“المجتمع المدني” بإثيوبيا يدعم “هدنة تجراي” ويتعهد بإيصال المساعدات

أكد مجلس منظمات المجتمع المدني الإثيوبي دعمه للهدنة للإنسانية غير المحددة في إقليم تجراي الواقع شمالي البلاد.

وفي 24 مارس/آذار الماضي، أعلنت أديس أبابا رسميا عن هدنة إنسانية غير محددة مع “جبهة تحرير تجراي”، وهو ما قبلته الأخيرة.

وقال مجلس منظمات المجتمع المدني (مستقل)، في بيان إنه “يقدر تقديرا عاليا الهدنة الإنسانية ويدعم الخطوات التي يتخذها الطرفان”.

التزام إنساني

وبصفته شريكا في المجال الإنساني، أكد المجلس التزامه بالإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المحتاجين، داعيا أطراف النزاع إلى “احترام مبادرة السلام التي تسمح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق”.

ولفت إلى أن الصراع الدائر منذ أكثر من عام “أدى إلى تعريض الكثيرين للمجاعة وفقدان الأرواح”.

مضيفا “كما تسبب الصراع في أضرار جسيمة للمجتمع وتدمير البنى التحتية، وأُجبر مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار من منازلهم، حيث أُجبروا على العيش في وضع خطير وصعب للغاية”.

ونوه البيان إلى تقارير الأمم المتحدة التي أفادت بأن عدد النازحين من إقليم تجراي يزيد عن 400 ألف نازح.

وحين إعلانها عن الهدنة الإنسانية، الشهر الماضي، أكدت الحكومة الإثيوبية التزامها ببذل أقصى جهد لتسهيل التدفق الحر للمساعدات الإنسانية الطارئة إلى إقليم تجراي.

ولضمان إيصال تلك المساعدات دعت الحكومة الفيدرالية “جبهة تحرير تجراي” إلى وقف جميع الأعمال العدائية والانسحاب من المناطق التي احتلتها في المناطق المجاورة.

وكانت “جبهة تحرير تجراي” وافقت على الهدنة الإنسانية، وقالت إنها ملتزمة بتنفيذ وقف الأعمال العدائية بأثر فوري، وطلبت من السلطات الفيدرالية إيصال مساعدات طارئة إلى ملايين المحتاجين في الإقليم.

وفي بيانه الصادر اليوم، أكد مجلس منظمات المجتمع المدني الإثيوبي أنه “يدعم بصدق مبادرات السلام التي اتخذتها الحكومة الفيدرالية وجبهة تحرير تجراي”.

قوافل إمدادات

والأحد الماضي أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها استأنفت إرسال المساعدات إلى منطقة تجراي الإثيوبية “برا”، للمرة الأولى منذ 6 أشهر.

وهذه القافلة هي الثانية من إمدادات الطوارئ الدولية التي تصل إلى تجراي منذ الإعلان عن الهدنة الإنسانية، في 24 مارس/آذار الماضي.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها “أرسلت مساعدات طبية وأغذية ومعدات لمعالجة المياه إلى المنطقة المنكوبة في شمال إثيوبيا”.

من جهته، ذكر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن “13 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية وصلت إلى ميقلي عاصمة تجراي، الجمعة، تلتها شاحنة وقود، السبت”.

ويعود الصراع بين أديس أبابا وجبهة تجراي إثر اتهام الحكومة الفيدرالية في الـ4 من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020، الجبهة بالاعتداء على القيادة الشمالية لقوات الجيش الإثيوبي في مدينة مقلي عاصمة الإقليم.

وتصاعدت المواجهات عقب تمدد جبهة تحرير تجراي إلى مناطق واسعة بإقليمي أمهرة وعفار، في نوفمبر الماضي، قبل أن يتمكن الجيش الفيدرالي والقوات الخاصة بإقليمي عفار وأمهرة إلى إعادة جبهة تحرير تجراي لإقليم تجراي مطلع ديسمبر/كانون الأول المنصرم.

amaأديس أباباإثيوبياتجرايوكالة الإعلام العربية
Comments (0)
Add Comment