بديل الروسي.. إيطاليا تبحث عن الغاز في ليبيا

تبحث إيطاليا عن بدائل الغاز الروسي، وحولت بوصلتها صوب ليبيا من أجل النفط، مع الدفع بتولي حكومة باشاغا السلطة من طرابلس.

وأعلن السفير الإيطالي في ليبيا جوزيبي بوتشينو أنه يمكن لليبيا زيادة إنتاج الغاز بنسبة 30 % باستثمارات لا تتجاوز مليار دولار، بشرط أن تكون في طرابلس عبر سلطة تنفيذية قوية ومشتركة.

وبحسب وكالة نوفا الإيطالية، قال بوتيشنو، خلال المائدة المستديرة “التركيز على المتوسط – ليبيا” التي نظمتها جامعة لويس في روما، إن “الهدف المتمثل في زيادة إنتاج النفط، حاليًا 1.2 مليون برميل يوميًا ، إلى 2 مليون برميل ، هو هدف واقعي ويمكن تحقيقه خلال عام ونصف أو عامين، إذا توفرت الظروف والاستثمارات المناسبة.

زيادة التصدير

وأكد أن شركة “إيني” الإيطالية تلعب دورا رئيسيا ومقدرا للغاية في ليبيا، التي يمكن أن تنتج الطاقة “بطريقة بديلة” من خلال إتاحة موارد الغاز للتصدير.

وتابع الدبلوماسي الإيطالي “65 % من الغاز المستخرج في غرب ليبيا باتجاه الحدود مع تونس يستخدمه الليبيون والباقي يذهب إلى جرين ستريم”، في إشارة إلى خط الأنابيب الذي يربط ليبيا بإيطاليا، مضيفا أنه “من الواضح أنه يمكن تغيير هذه النسب ومساعدة الليبيين على إنتاج الطاقة بطريقة بديلة وتقليل هذه النسبة البالغة 65 %”

تجدر الإشارة إلى أن ليبيا صدرت نحو 3.2 مليار متر مكعب من الغاز إلى إيطاليا عبر خط أنابيب جرين ستريم في عام 2021.

ضخ الاستثمارات

وخلص بوتشينو إلى أن الأمل يتمثل في التوصل إلى “إعادة تشكيل جزئية وتدريجية لكن نهائية للإطار السياسي الليبي، مما يمكن أن يسمح للبلاد بتحقيق قدر أكبر من الاستقرار وتعزيز التنمية الاقتصادية وزيادة تحسين العلاقات مع البلدان المجاورة، مع الأخذ في الاعتبار أن استقرار ليبيا هو بطريقة ما استقرار البحر الأبيض المتوسط وله تأثير واضح على بلدنا.

ورأى المستشار في قطاع النفط والغاز، دكتور عبد الجليل معيوف، أن هذه التصريحات سياسية أكثر منه مهني.

واستطرد ولكن هناك حقيقة في هذا التصريح بخصوص شركة ايني والمتواجدة في ليبيا من خلال شركة مليته والتي من الممكن أن تبذل او تستثمر في قطاع الغاز في حقولها المنتجة للغاز وهذا يتطلب ضخ استثمارات كبيرة.

وشدد على أنه في نهاية الأمر موضوع الاستقرار السياسي يظل مطلبا أساسيا للبدء في هذه المشاريع.

ويتعنت رئيس الحكومة السابقة عبد الحميد الدبيبة في تسليم السلطة لخلفة فتحي باشاغا.

رغبة أوروبية في “باشاغا”

وفي السياق ذاته، أكد المحلل السياسي الليبي، أيوب الأوجلي، أن التصريح يبين نية إيطاليا وعدد من الدول الأوروبية لتنصيب رئيس الحكومة فتحي باشاغا لتكون قوية وقادرة على تأمين الاستثمارات.

وأضاف الأوجلي أننا نستنج ذلك من خلال زيارة القنصل الإيطالي إلى بنغازي ولقائه نائب رئيس الحكومة الليبية علي القطراني، لافتا إلى أن التصريح في مضمونه ضرب رئيس الحكومة السابقة عبد الحميد الدبيبة والذي يسيطر على طرابلس فقط مما يجعلها ضعيفة بعكس الأخرى.

ولفت إلى أن حكومة باشاغا تستمد قوتها من سيطرتها على الشرق والجنوب بالاتفاق مع الجيش الوطني الليبي، موضحا أنها جاءت أيضا بالاتفاق بين البرلمان وما يعرف بالمجلس الأعلى.

وتابع المحلل الليبي أن التصريح يعكس رغبة أوروبا وإيطاليا في أن يكون الغاز الليبي بديلا لنظيرة الروسي بعد الأزمة الأوكرانية، مرجحا ضخ المزيد من الاستثمارات الإيطالية في مجال النفط الليبي.

amaإيطالياالغاز الروسيالنفط الليبيروسياوكالة الإعلام العربية
Comments (0)
Add Comment