القاهرة – مصطفى المصري:
يُعتبر الوضوء شرطاً لصحّة الصّلاة، إذ لا تجوز الصّلاة من غير وضوء، لكن هل يجب على المسلم أن يصمت في أثناء الوضوء؟
دار الإفتاء المصرية أجابت عن السؤال الجدلي عبر قناتها على موقع “يوتيوب”.
وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن الكلام في أثناء الوضوء لا يبطله والوضوء صحيح، لكن الكلام مكروه.
وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على “يوتيوب” أن الفقهاء يقولون يكره الكلام في أثناء الوضوء لغير حاجة، والكراهة معناها عدم الكلام أفضل.
وأشار أمين الفتوى إلى أنه لو تكلم الشخص في أثناء الوضوء، فالوضوء صحيح وتصح الصلاة به.
والوضوء عند علماء الفقه في الإسلام هو أول مقصد للطهارة؛ لأنه مطلوب أساسي للصلاة، وهو من أهم شروط الصلاة وفي الصحيحين: “لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ”.
ويحقق الوضوء للمسلم الطهارة الحسية والمعنوية، فالطهارة الحسية هي ما تتعلق بالقاذورات والنجاسات، والطهارة المعنوية هي ما تتعلق بالمعاصي.
والوضوء في الإسلام له فضائل كثيرة؛ أهما أنه أحد أهم شروط الصلاة، فبدونه لا تقبل صلاة المسلم أو المسلمة، كما أنه يحقق للمسلم الطهارة الحسية والمعنوية.
يأتي ما سبق وفقاً لقول الله تعالى في كتابه الكريم بسورة المائدة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.
ويبدأ المسلم أو المسلمة بالتسمية، ثم غسل الكفين، ومن بعدهما المضمضة بإدخال الماء في الفم، ثم الاستنشاق بإدخال الماء في الأنف، ثم غسل وجهك ثلاثاً، ثم غسل يديك إلى المرفقين ثلاثاً، ثم تمسح رأسك، ثم تمسح الأذنين، ثم تغسل رجليك إلى الكعبين ثلاثاً.