أعلنت وسائل إعلام إثيوبية أن الحملة العسكرية التي أطلقها الجيش بقيادة رئيس الوزراء للتصدي لجبهة تحرير “تجراي” نجحت بدفع الجبهة للتراجع.
وقالت الحكومة الإثيوبية، الأربعاء، إنها تمكنت من تحقيق تقدم كبير على عدة جبهات منها: باتي وشوى رابيت دبراسينا، وألحقت هزائم كبيرة بقوات الجبهة، وأجبرتها على التراجع باتجاه الطرق المؤدية لإقليم تجراي.
وأشار وزير مكتب الاتصال الحكومي والمتحدث باسم الحكومة الإثيوبية لغسي تولو، إلى أن عمليات استثنائية قام بها الجيش خلال اليومين الماضيين أسفرت عن مقتل 12 من كبار القادة الميدانيين لجبهة تحرير تجراي وخسائر فادحة بالقوات.
وتوقعت تقارير إعلامية محلية تحقيق الجيش الإثيوبي نتائج جيدة في مناطق شمال “وللو” عبر عدة محاور، من بينها قطع الطريق على جبهة تحرير تجراي في محور “قاشانا” الرابط بين مقلي عاصمة إقليم تجراي، ومدينة دسي التي دخلتها الجبهة، وتقدم قوات حكومية لإقليم عفار من الناحية الشرقية .
Video Player is loading.
ورغم إعلان الجيش الإثيوبي تحقيقه تقدما كبيرا في ميدان المعركة، إلا أن جبهة تحرير تجراي، تؤكد مواصلة زحفها واقترابها بشكل كبير من العاصمة، مشيرة إلى أنها ستحسم المعارك بدخولها أديس أبابا وتشكيل حكومة انتقالية، وفقا لتصريحات كبار مسؤوليها في مقلي.
وسيطرت جبهة تحرير تجراي على مدن ديسي وكومبلشا وخميسي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وتقدمت نحو مناطق شواروبيت ودبراسينا.
وفي ظل احتدام القتال تظل الوساطة الأفريقية عاجزة عن تحقيق تقدم يوقف الحرب بعد تصلب مواقف أطراف الصراع.
دعوات لوقف التصعيد
ومع تصاعد المواجهات، وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، نداءً عاجلا إلى أطراف الصراع لوقف القتال فورا وبشكل غير مشروط.
كما حذرت الولايات المتحدة الأطراف من أنه “لا حل عسكريا” للصراع الدائر في إثيوبيا، وأكدت واشنطن أنّ الدبلوماسية هي “الخيار الأول والأخير والأوحد” لوقف الصراع الدائر في البلد الأفريقي.
ومن جانبها، حذرت الحكومة الإثيوبية، اليوم الخميس، السفارة الأمريكية في أديس أبابا، وبعض الممثلين من مواصلة نشر معلومات كاذبة ومضللة عن الوضع في إثيوبيا.
واتهم وزير الدولة بوزارة السلام الإثيوبية، تاي دندأ أريدو، الولايات المتحدة بـ”نشر الإرهاب والذعر” في بلاده.
جاء ذلك في تعليق نشره دندأ أريدو، الأربعاء، ردا على تحذير نشرته السفارة الأمريكية بأديس أبابا لرعاياها باحتمال استمرار وقوع هجمات إرهابية في إثيوبيا.
وفي وقت سابق الخميس، تظاهر مئات الإثيوبيين، أمام سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا بأديس أبابا احتجاجا على ما سموه تدخلا في الشؤون الداخلية، فيما توجه المتظاهرون إلى السفارة الروسية للإعراب عن شكرهم وتقديرهم لمساندة الإثيوبيين.
وندد المتظاهرون بمحاولات الولايات المتحدة ممارسة ضغوطات على الحكومة بسبب الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي، رافعين لافتات تدين الولايات المتحدة وبريطانيا .
والمسيرة الاحتجاجية انطلقت من مختلف المناطق بأديس أبابا، وأعرب المشاركون عن غضبهم للموقف الأمريكي المساند لجبهة تحرير تجراي التي يصنفها البرلمان الإثيوبي بالإرهابية.