واشنطن – أمين بن زايد:
وافقت السلطات الصحية الأمريكية على أول لقاح في العالم، لحماية النحل من الأمراض التي تصيبه بشكل روتيني، ما يؤثر على إنتاج العسل.
ومنحت إدارة الزراعة الأمريكية (USDA) ترخيصاً مشروطاً للقاح الذي أنتجته شركة Dalan Animal Health، وهي شركة أمريكية للتكنولوجيا الحيوية، للمساعدة في حماية نحل العسل من مرض الحضنة الأمريكية.
وقالت أنيت كليزر، الرئيسة التنفيذية للشركة، بحسب موقع “يورونيوز” الإخباري، إن اللقاح الجديد يمثل “طفرة في حماية نحل العسل”، مضيفة أنه “سيغير طريقة رعايتنا للحشرات مما يؤثر على إنتاج الغذاء على نطاق عالمي”.
ولا يوجد حتى الآن علاج لمرض الحضنة، الذي تسببه بكتيريا اليرقات، ويمكن أن يؤدي إلى قتل خلايا النحل، وينتج عن ذلك تدمير وحرق مستعمرات النحل المصابة به.
وظهر المرض لأول مرة في الولايات المتحدة قبل أن ينتشر في جميع دول العالم. ويتعرض نحل العسل عادة إلى مجموعة من الأمراض المختلفة التي عادةً ما تتطلب تدخلات كبيرة من قبل النحالين للحفاظ على أعدادهم.
وبالإضافة إلى هذه الأمراض، فقد وجدت دراسة نشرت في نوفمبر/تشرين الثاني، أن تغير المناخ واستخدام المبيدات الزراعية أثر على أعداد النحل وسلوكه.
الدراسة أجراها علماء من متحف التاريخ الطبيعي ومعهد “إمبريال كوليدج” بلندن، وتعتمد مقارنة جينات أخذت من نحلات طنانة محنطة جمعت في بدايات القرن المنصرم، مع مثيلاتها من النحل الحالي.
ووجدت الدراسة أن النحل اليوم يتعرض لضغوط أكبر بسبب تغير درجات الحرارة، وهو ما يتسبب له بالإجهاد، بالإضافة إلى ما تتعرض له أعداد النحل من انخفاض مستمر.
ويلقى العلماء باللوم على مجموعة من العوامل بما في ذلك المبيدات الحشرية المسماة نيونيكوتينويد والطفيليات والأمراض وتغير المناخ ونقص التنوع في مصادر الغذاء الحالي.
ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) يعتمد ثلث إنتاج الغذاء في العالم على النحل.