في ندوة بعنوان”الاستثمار في مستقبل أكثر خضرة للشرق الأوسط” خلال مؤتمر COP28، تحدثت وزيرة التعاون الدولي المصرية، عن الدور الذي تقوم به بنوك التنمية في سياق دعم العمل المناخي ومساعدة البلدان النامية في المشاريع الخضراء، والتي تخدم مساري التنمية والمناخ، اللذين وصفتهما بأنهما مساران متلازمان يسيران جنباً إلى جنب “ولا ينبغي لناوبينما تحتل قضايا التغير المناخي مكانة كبيرة في جدول أعمال المجتمع الدولي، وتشهد عديد من البلدان النامية تأثيرات سلبية جسيمة نتيجة لتغيرات المناخ. تعتبر بنوك التنمية من الجهات الرئيسية الفاعلة التي تلعب دوراً حيوياً في دعم مشاريع العمل المناخي في هذه البلدان.وبنوك التنمية مؤسسات مالية دولية تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان النامية. وفي سياق التغيرات المناخية، أصبح لديها دور كبير في تقديم الدعم المالي والتقني للمشاريع التي تسعى إلى التكيف مع التأثيرات البيئية والحد من الانبعاثات الضارة.تعتبر بنوك التنمية جسراً حيوياً بين السياسات العالمية لمكافحة التغير المناخي والاحتياجات الفعلية على أرض الواقع في البلدان النامية. من خلال تقديم التمويل والخبرة التقنية، وتساعد هذه البنوك في تنفيذ مشاريع مستدامة تهدف إلى حماية البيئة وتعزيز استدامة المجتمعات.وخلال أعمال مؤتمر COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة، أعلنت بنوك التنمية متعددة الأطراف عن تعهد مشترك بتقديم أكثر من 180 مليار دولار لدعم مبادرات تمويل المناخ.كما أعلن البنك الدولي عن حزمة تمويل طموحة على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ “COP28″، لمساعدة البلدان النامية على الصمود بشكل أفضل في مواجهة تداعيات تغير المناخ من أجل خلق عالم أفضل للجميع.يسعى البنك الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة تغير المناخ والقيام بذلك بشكل أسرع، حيث خصص 45 بالمئة من تمويله السنوي للمشروعات المرتبطة بالمناخ للسنة المالية التي تبدأ من 1 يوليو 2024 إلى 30 يونيو 2025. يوجد أهمية كبري الذي تقوم به بنوك التنمية الإقليمية والدولية المختلفة مع البلدان النامية فيما يخص المشاريع المناخية، وهو دور متعاظم ضمن مساري التنمية والعمل المناخي في تلك البلدان التي تعاني من ارتدادات تغير المناخ على اقتصاداتها بشكل مباشر وكبير، رغم المساهمة المحدودة لها في الانبعاثات.في 2022، بلغت إجمالي التمويلات التي قدمتها بنوك التنمية متعددة الأطراف لصالح الاقتصادات منخفضة ومتوسطة الدخل 60.7 مليار دولار، بزيادة نحو 50% عن العام 2021.38 مليار دولار (63% من الإجمالي) ذهب إلى تمويل مشاريع التخفيف. و22.7 مليار دولار (37%) لدعم التكيف.تتطلع البلدان النامية إلى زيادة وتيرة وتمويلات ومشاريع التكيف.العامل الثاني الذي يغفله الكثيرون -بحسب ما تؤكده الدماطي- هو ما يتعلق بالتنمية الثقافية، وهو دور لا ينفصل عن الدور المرتبط بدعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر والمشاريع الكبرى، لا سيما أن حملات التوعية والمبادرات المخصصة في سياق دعم وتوعية الناس بالعمل المناخي وسبل الحفاظ على البيئة هو دور محوري وليس نظرياً يُمكن البناء عليه للمساهمة في الحفاظ على البيئة وتوضيح المفاهيم الخاصة بها، وبالتالي المساعدة بشكل أو بآخر في جهود مواجهة التغيرات المناخية.