القاهرة – أمل أبوهاشم:
يعتبر وجع الرأس من الخلف حالة شائعة يعاني منها الكثير من الأشخاص في مختلف الأعمار والجنسيات، ويمكن أن يكون الوجع ناجم عن عدة أسباب مختلفة، بما في ذلك التوتر العضلي، والضغط النفسي، والتهيج العصبي، والتهاب الأعصاب، وحتى الأمراض المزمنة مثل الصداع النصفي، وتتنوع أعراض وجع الرأس من الخلف بين الشدة والتكرار، مما يؤثر على جودة الحياة والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
وفي هذا الموضوع، سنستكشف أسباب وجع الرأس من الخلف، وطرق التشخيص، والعلاجات المتاحة، بالإضافة إلى الإجراءات الوقائية للحد من هذه الحالة المزعجة.
أسباب وجع الرأس من الخلف
وجع الرأس من الخلف يمكن أن يكون ناتجًا عن عدة أسباب، من بينها:
1. التوتر العضلي: التوتر في عضلات الرقبة والكتفين قد يسبب وجعًا في الرأس من الخلف، ويمكن أن يكون هذا النوع من الألم ناتجًا عن الجلوس لفترات طويلة أمام الكمبيوتر أو التوتر النفسي.
2. تصفح الهاتف الذكي أو الكمبيوتر بشكل غير صحي: الانحناء المفرط للأمام أثناء استخدام الهواتف الذكية أو الكمبيوتر يمكن أن يسبب ضغطًا على عضلات الرقبة والرأس مما يؤدي إلى آلام من الخلف.
3. مشاكل في العمود الفقري: مشاكل مثل التهابات الفقرات أو انزلاق الديسك قد تسبب ألمًا في الرأس من الخلف نتيجة للتهيج العصبي.
4. صداع العنق النصفي: هو نوع من الصداع النصفي يصاحبه ألم في العنق والرأس من الخلف.
5. قلة النوم أو النوم على وسادة غير مناسبة: قلة النوم أو النوم على وسادة غير مريحة يمكن أن يسبب توترًا في عضلات الرقبة وبالتالي آلامًا في الرأس من الخلف.
6. مشاكل في الأسنان أو الفك: التهابات الأسنان أو توتر الفك قد تتسبب في آلام في الرأس من الخلف نتيجة للتهيج العصبي.علاج وجع الرأس من الخلف علاج وجع الرأس من الخلف يعتمد على سبب الألم وشدته، وقد يتضمن العلاج الآتي:
1. تقليل التوتر العضلي: يمكن استخدام تقنيات الاسترخاء مثل التدليك، وتمارين الاستطالة، وتطبيق الحرارة أو البارد على منطقة العنق والكتفين لتخفيف التوتر العضلي.
2. تحسين الوضعية الجالسة: تجنب الجلوس لفترات طويلة أمام الكمبيوتر، والحرص على الجلوس بوضعية مريحة ومناسبة للظهر والرقبة.
3. العلاج الطبيعي: يمكن للعلاج الطبيعي مثل العلاج بالحركة، وتدليك الأنسجة العميقة، وتمارين القوة الموجهة لتقوية العضلات المحيطة بالرقبة والكتفين، أن يساعد في تخفيف الألم وتحسين المرونة.
4. تناول الأدوية: يمكن استخدام الأدوية المسكنة للألم ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية بعد استشارة الطبيب.
5. تجنب العوامل المسببة للتهيج: مثل تجنب الجلوس لفترات طويلة، والتقليل من الإجهاد والضغط النفسي.
6. الاستشارة الطبية: في حالة استمرار الألم أو تفاقمه، يجب استشارة الطبيب لتقديم التقييم اللازم وتحديد العلاج المناسب، وقد يكون العلاج البدني أو العلاج الطبي الشامل ضرورياً في بعض الحالات.ومن الجدير بالذكر، يجب عدم تجاهل وجع الرأس المستمر أو الشديد، والبحث عن المساعدة الطبية إذا كان الألم يؤثر سلباً على جودة الحياة اليومية.