القاهرة – أمل أبوهاشم:
تُعتبر حموضة المعدة من الظواهر الشائعة التي يعاني منها العديد من الأشخاص في مختلف الأعمار والجنسيات، وتتسبب حموضة المعدة في الشعور بالحرقة والألم في منطقة الصدر والبطن، وقد تكون ناتجة عن عوامل مختلفة تشمل الأطعمة والمشروبات والعادات الغذائية، بالإضافة إلى عوامل نفسية وبيئية، وتتفاوت درجة حدة حموضة المعدة من شخص لآخر، حيث يعاني البعض من حالات خفيفة ومؤقتة، بينما يعاني الآخرون من حالات مزمنة ومزعجة تستدعي العلاج والاهتمام الطبي.
وفي هذا الموضوع، سنستكشف أسباب حموضة المعدة، وأعراضها، وطرق الوقاية منها، بالإضافة إلى العلاجات المناسبة التي يمكن اتباعها للتخفيف من الأعراض وتحسين جودة الحياة للأشخاص المتأثرين بهذه الحالة.
أسباب حموضة المعدة
تتعدد أسباب حموضة المعدة ومنها:
1. تناول الطعام الحار أو الدهني.
2. الإجهاد والقلق.
3. تناول الكافيين والكحول.
4. التدخين.
5. الإفراط في تناول الأدوية مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والمسكنات.
6. العلاجات الكيميائية مثل الكيماوي والمضادات الحيوية.
7. اضطرابات في عملية الهضم مثل الارتجاع المعدي المريئي.
8. الأمراض المزمنة مثل القرحة المعدية والتهاب المعدة.
9. اضطرابات في عمل الغدة الدرقية.
10. عوامل وراثية.
أعراض حموضة المعدة قد تتضمن:
1. حرقة في الصدر (التي قد تكون شبيهة بألم القلب).
2. شعور بالانتفاخ والانزعاج في البطن.
3. زيادة في التجشؤ.
4. الغثيان والقيء.
5. الشعور بالإرهاق والضعف.
6. صعوبة في البلع.
7. تغيرات في الشهية، مثل فقدان الشهية أو الشعور بالجوع المفاجئ.
8. آلام في الجزء العلوي من البطن.
9. ارتجافات في البطن.
10. تغيرات في حركة الأمعاء، مثل الإمساك أو الإسهال.
علاج حموضة المعدة
توجد العديد من العلاجات الدوائية التي يمكن اللجوء لاستخدامها عند الإصابة بحموضة المعدة، ويمكن تقسيم هذه العلاجات إلى أربع مجموعات مختلفة، نذكرها بشيء من التفصيل فيما يأتي:
• مضادات الحموضة: (بالإنجليزية: Antacids)، تعادل هذه الأدوية أحماض المعدة أو تقلل من انتاجها، لكنها لا تؤثر في المريء أي لا يمكنها إصلاح الضرر الذي لحق بالمريء نتيجة الإصابة بالحموضة، وتتميز مضادات الحموضة بسرعة ظهور مفعولها لكنها توفر الشعور بالراحة لوقت قصير، كما أنها لا تحتاج إلى وصفة طبية.
• مضاد مستقبلات الهستامين 2: (بالإنجليزية: H-2-receptor antagonists)، تقلل هذه الأدوية من إنتاج أحماض المعدة، وتتميز بأن تأثيرها يستمر لفترة أطول من الأدوية التي ذكرت في المجموعة السابقة، لكنها تحتاج إلى وقت أطول حتى يظهر مفعولها.
• مثبطات مضخة البروتون: (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors)، تقلل هذه الأدوية من أحماض المعدة، ومن الأمثلة عليها: أوميبرازول (بالإنجليزية: Omeprazole)، ولانسوبرازول (بالإنجليزية: Lansoprazole).
• ميتوكلوبراميد: (بالإنجليزية: Metoclopramide)، ويقوم مبدأ عمل هذا الدواء على تقليل ارتجاع أحماض المعدة.