القاهرة – نورهان مهران:
تعتبر مصر من أكبر الدول المنتجة للتمور، حيث أنها تحتل المركز الأول في زراعة وتصدير التمور على مستوى العالم، وتشارك بحوالي 18% من الإنتاج العالمي و24% من الإنتاج العربي، ومن هنا جاء اهتمام الدولة المصرية بالتمور كمحصول مصري استراتيجي واعد، سيحقق النمو الاقتصادي والاجتماعي الذي تطمح إليه البلاد، من خلال تنظيم المهرجانات والمعارض والندوات التعريفية والفاعليات الخاصة بالتمور فقط، ويأتي مهرجان التمور ضمن خطة الدولة في تطوير ودعم الصناعة المحلية حيث يقام في أكثر من محافظة داخل مصر، مثل: القاهرة، ومطروح (سيوة)، وأسوان.
ومع اقتراب شهر رمضان واهتمام الناس بشراء التمور وتخزينها، نُظمت الدورة الرابعة من مهرجان القاهرة للتمور بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورات السابقة، بالتعاون بين وزارة الزراعة المصرية، ومركز البحوث الزراعية، ووزارة التجارة المصرية، ومديرية تموين القاهرة، واتحاد الصناعات الغذائية، ومنصة ” أيادى مصر “، وقام بافتتاحه وزير التنمية المحلية اللواء هشام آمنة، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة.
وتحدثنا مع أحد العارضين بالمهرجان وهو السيد محمد عبدالقادر الشهير بـ “بربش” القادم من واحة سيوة، عن المهرجان وحركة البيع والشراء وعن أنواع التمور التي يبيعها، وقال لنا: “المهرجان من أكثر الأمور المشجعة لنا كعارضين، فهي فرصة جيدة لعرض منتجاتنا وبيعها”.
وأضاف أن حركة البيع والشراء هذا العام أفضل من الأعوام السابقة، وربما أن يكون هذا بسبب اقتراب شهر رمضان، وأما عن التمور التي يبيعها فقال أن التمور في مصر، وفي سيوة بالتحديد تختلف عن أي مكان آخر، لأنها من النخيل إلى الأطباق، لا تدخل فيها أي عملية تصنيع، فهي طبيعية 100%.
تقام الدورة الرابعة من المهرجان بحديقة الحرية بالقاهرة، بحضور جماهيري أكبر من السنوات السابقة، وانتعاشة في حركة البيع والشراء، وعلى هامش المهرجان يقام معرض “أيادي مصر” لتسويق الحرف اليدوية والتراثية المصرية، ودعم أصحاب المشروعات الصغيرة، ويتواجد معرض “أهلا رمضان” لتوفير السلع الغذائية اللازمة بأسعار مخفضة ستصل إلى 25-30%، من منطلق إيمان الدولة بضرورة دعم المواطن المصري وتلبية احتياجاته الأساسية.
وعلى مدار أسبوع، بداية 28 من فبراير حتى 5 مارس، ستستمر الفاعليات والمسابقات والندوات الخاصة بالتمور، حيث تتضمن فقرة لتوجيه الأسئلة للخبراء، ومسرحيات قصيرة، وأغانٍ تراثية، لإضفاء أجواء المهرجان المرحة على الجمهور، وبتنظيم ملائم للحضور الجماهيري الكبير للمهرجان، للتأكيد على دور مصر المحوري في إنتاج التمور في المنطقة العربية والعالم كله.