القاهرة – خلود النجار:
اتخذت الحرب الروسية الأوكرانية منحنى خطيراً في الآونة الأخيرة بعد حصول الأوكرانيين على الشارة الخضراء باستخدام صواريخ بعيدة المدى في العمق الروسي، إذ أطلقت اليوم أوكرانيا صواريخ ستورم شادو البريطانية على روسيا لأول مرة منذ بداية الصراع، وفقًا لمصادر متعددة.
وجاء قرار الموافقة على الضربات ردًا على نشر أكثر من 10 آلاف جندي كوري شمالي على حدود روسيا مع أوكرانيا، فيما حذر مسؤولون بريطانيون وأمريكيون من أنه تصعيد كبير للصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.وذكرت صحيفة الجارديان في وقت سابق من هذا الأسبوع أن بريطانيا ستوافق قريبًا على استخدام صواريخ ستورم شادو داخل روسيا بعد أن وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على القيام بنفس الشيء بالنسبة لسلاح أتاكمس الأمريكي المماثل.
ولم يتضح على الفور ما الذي استهدفته أوكرانيا باستخدام صواريخ ستورم شادو، ويبدو أن الصور التي تم توزيعها عبر تطبيق تيليجرام تظهر شظايا الصاروخ في موقع روسي بمنطقة كورسك. وقال أحد خبراء الأسلحة، تريفور بول، الذي كان يعمل سابقًا في الجيش الأمريكي، إن الصور المتداولة أظهرت بالفعل شظايا من ستورم شادو، رغم عدم التحقق مما إذا كانت صورًا حديثة أم قديمة.
وجاءت الضربة بعد يوم واحد من استخدام أوكرانيا لصواريخ قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لضرب أهداف في منطقة بريانسك.وأشار مسؤولون غربيون إلى أنهم يستهدفون على وجه التحديد الحشد العسكري الكوري الشمالي في المنطقة، فضلاً عن البنية الأساسية التي قد تُستخدم في هجوم قوامه 50 ألف جندي ضد أي توغل أوكراني في المنطقة.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن من أن استخدام الصواريخ الأمريكية والبريطانية داخل حدود روسيا سيكون بمثابة دخول حلف شمال الأطلسي في صراع مباشر مع موسكو.
وأفادت صحيفة الجارديان البريطانية أن إيطاليا وإسبانيا واليونان أغلقت سفاراتها في كييف اليوم، بعد أن وردتهم معلومات استخباراتية تشير إلى هجوم مشترك بطائرات بدون طيار وصواريخ على العاصمة.
وقالت السفارة الأميركية في وقت سابق إنها تلقت “معلومات محددة” عن هجوم جوي محتمل كبير وإنها ستغلق أبوابها، ولا يُعتقد أن هذا الهجوم مرتبط بتهديدات روسيا النووية الأخيرة.كما أعلنت إذاعة سوسبيلن الأوكرانية الرسمية أن موظفي السفارة الايرلندية في أوكرانيا طُلب منهم العمل من المنزل مع استمرار تصاعد التوترات في المنطقة.
يأتي ذلك في أعقاب إغلاق الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها في كييف بسبب “هجوم جوي كبير محتمل” من قبل قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
ووفقًا للجارديان، قال رئيس الوزراء الايرلندي ووزير الدفاع، مايكل مارتن، إنه “لغرض الاحتياط”، يعمل موظفو السفارة الأيرلندية من المنزل وليس في مبنى السفارة في كييف، وأوضح مارتن أن: “هذا القرار جاء بعد مشاورات بين سفارات مختلفة في جميع أنحاء أوكرانيا في الوقت الحالي، ولكن لا توجد خطط لسحب الموظفين من السفارة”.
وأضاف: إن هذا يشكل قدراً كبيراً من الحذر هنا، ولكن من الواضح أن الموقف تصاعد، ونحن نعتقد أن روسيا يجب أن توقف هذه الحرب، وأردف أن حجم الدمار في هذه الحرب لم يحظ بالعناوين الرئيسية المناسبة، ولكنه أمر غير مقبول على الإطلاق.
يأتي ذلك في أعقاب إغلاق الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها في كييف بسبب “هجوم جوي كبير محتمل” من قبل قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
وجاء قرار إغلاق السفارة الأمريكية بعد أول استخدام أوكراني للصواريخ التي قدمها بايدن لضرب أهداف في عمق روسيا.