ماذا يحدث في مار ايه لاجو “البيت الأبيض الشتوي” ؟… أبرز الأنباء الصادرة من مقر ترامب وحلفاؤه

القاهرة – خلود النجار:

ضجت الصحف الأمريكية بالأمس بأنباء تعرض الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لوعكة صحية، حيث شوهد ما لا يقل عن سيارتي إسعاف وشاحنات للخدمة السرية خارج منتجع مار ايه لاجو.ووفقًا للتقارير، كانت تلك السيارات جزءًا من موكب نائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس، وهو ما أكده نشر أندرو فاينبرج، مراسل البيت الأبيض لصحيفة إندبندنت، أن السيارة كانت في مقر إقامة الرئيس المنتخب كجزء من تمرين روتيني.

وتسببت صور سيارات الإسعاف والعربات في منتجع الرئيس الأمريكي المنتخب بالم بيتش بولاية فلوريدا والتي تم تداولها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في حالة ذعر بسبب كثرة إدعاءات ترامب حول محاولات اغتياله واستهدافه المتكررة.

رد ستيفن تشيونج، مستشار الرئيس المنتخب البالغ من العمر 78 عامًا، على الأخبار على منصة أكس المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك، واصفًا من روج لهذه الشائعة بأنه “أحمق”.وهاجم مستشار ترامب الصحافة الأمريكية، قائلاً “بعض الحمقى في سي بي إس يفجرون الشائعات دون سبب معتقدين أنهم سيحصلون على سبق صحفي مدى الحياة .. إنهم حمقى”.

وجاءت هذه الشائعة بعد أيام قليلة من انتشار أنباء عن خلافات حادة بين أعضاء الفريق الرئاسي لترامب، وكان قصر مار ايه لاجو هو مقر تلك النزاعات، وتنافس كلاً منهم على كسب ثقة الرئيس الأمريكي المنتخب قبل الوصول إلى البيت الأبيض.

ومنذ أن تأكدت نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأن دونالد ترامب في طريقه مجدداً للبيت الأبيض، بدأت الهواتف في الرنين في مدار الرئيس المنتخب وتحول الحديث على العديد من طاولات الطعام في قاعة مار إيه لاجو إلى من سيتولى إدارة ولاية ترامب الثانية.

وحسب صحيفة الجارديان البريطانية، تحولت هذه المناقشات الآن إلى معركة شاملة تجري مباشرة من مقر ترامب بمنتجع بالم بيتش بولاية فلوريدا، حيث كانت كل الطاولات تقريبًا ممتلئة ليلة الأربعاء وسط مناورات حول من يجلس أين ومدى قرب طاولته من المكان الذي يعقد فيه ترامب عادةً محادثاته.وتم رصد صوراً لكل من روبرت ف.

كينيدي جونيور، ودونالد ترامب جونيور، وتولسي جابارد، وتوم باراك، والرؤساء المشاركين في انتقال السلطة إلى ترامب، هوارد لوتنيك وليندا مكمان، وهم يتجولون في نادي مار ايه لاجو في وقت سابق من يوم الأربعاء.

وأكدت الجارديان أن أصدقاء ترامب ومتسلقي السلطة الأمريكية المتواجدون بـ”البيت الأبيض الشتوي – مار ايه لاجو” يسعون حالياً لتشكيل تحالفات مع آخرين لتأمين مكان في إدارة ترامب، حتى أن العديد منهم حجزوا رحلات جوية إلى فلوريدا لضمان مقابلة ترامب وجهاً لوجه في الأيام المقبلة.وبينما يضيق ترامب خياراته، فقد اندلعت خلافات بين رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك ومستشار ترامب القديم بشأن التعيينات الوزارية للإدارة الجديدة.

وهر الاحتكاك بين ماسك وبوريس إبشتاين المستشار الأول الذي دفع باختيارات مجلس الوزراء بما في ذلك مات جيتز لمنصب النائب العام – علنًا الأسبوع الماضي، ما يشير إلى تنافس نابع من نفوذ ماسك المتزايد على الرئيس المنتخب، مما أثار استياء بعض الموالين لترامب.

وتساءل ماسك – الذي غذى جهود ترامب الانتخابية من خلال التبرع بما لا يقل عن 119 مليون دولار – عما إذا كان إبشتاين قد مارس نفوذًا كبيرًا في اختيارات ترامب، وخاصة اختياراته الأولى في وزارة العدل ومستشار البيت الأبيض، وفقًا لما قاله ثلاثة أشخاص مطلعون على المحادثات لوكالة أكسيوس.وفي الوقت نفسه، بدأ ماسك في الضغط من أجل مرشحيه المفضلين في مجلس الوزراء، بينما انزعج إبشتاين من تشكيك ماسك في مؤهلات المرشحين المفضلين لدى إبشتاين.

ووصلت علاقتهما الصخرية إلى ذروتها يوم الأربعاء الماضي خلال مناقشة ساخنة على طاولة عشاء أمام ضيوف آخرين في نادي ترامب مار إيه لاجو، إذ اتهم ماسك إبشتاين بتسريب تفاصيل انتقال ترامب – بما في ذلك اختيار الموظفين – إلى وسائل الإعلام، ونفى إبشتاين مزاعم ماسك.

ولم يكن الخلاف بين ماسك وإيبشتاين مفاجأة لكبار موظفي ترامب والمقربين الذين شهدوا تصاعد التوترات بينهم خلال اجتماعات مار إيه لاجو التي بدأت بعد وقت قصير من انتخابات 5 نوفمبر.

كان إبشتاين الذي نسق الدفاع القانوني في قضايا ترامب الجنائية، وقد حظى بتأثيراً كبيرًا في تعيينات ترامب الرئاسية الأسبوع الماضي.

وشملت هذه التعيينات جيتز كمدعي عام، وويليام ماكجينلي كمستشار للبيت الأبيض، وتم تعيين محاميي ترامب الجنائيين، تود بلانش وإميل بوف، في مناصب عليا في وزارة العدل.في غضون ذلك، يبذل ماسك جهودًا متأخرة لاختيار هوارد لوتنيك، الرئيس المشارك في انتقال ترامب، لمنصب وزير الخزانة بدلاً من سكوت بيسنت، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.

ويحظى ماسك بإعجاب العديد من الأشخاص في مدار ترامب، وخاصة نائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس، والمعلق المحافظ تاكر كارلسون وأفراد عائلة ترامب، بما في ذلك أبناؤه دون جونيور وإريك.

حتى أن حفيدة ترامب، كاي ترامب، نشرت أن ماسك وصل إلى “وضع العم” إلى جانب صورة لكاي وماسك وابن ماسك في ملعب للجولف.لكن مشاركة ماسك في عملية الانتقال ووجوده شبه الدائم في مار إيه لاجو سحب البساط من تحت اقدام من كانوا في الدائرة الداخلية لترامب لفترة أطول منه – والذين يرون أنه تجاوز دوره في الانتقال، حسبما ذكرت شبكة إن بي سي هذا الأسبوع.

ويخطط ماسك أيضًا للعمل مع رجل الأعمال الجمهوري فيفيك راماسوامي، المرشح الرئاسي السابق، لخفض 2 تريليون دولار من الإنفاق الفيدرالي من مكانتهم كقادة لـ “وزارة كفاءة الحكومة” غير الحكومية.

amaالقاهرة - خلود النجار:عربوكالة الإعلام العربية
Comments (0)
Add Comment