وسط حالة من التوتر بين روسيا والغرب بشأن الأزمة الأوكرانية، انطلقت اليوم الجمعة مناورات “حزام الأمن البحري 2022”.
ويشارك في تلك المناورات التي انطلقت في منطقة شمال المحيط الهندي إيران والصين وروسيا، حسبما أعلن المتحدث باسم المناورات العقيد بحري مصطفى تاج الديني، طبقا لوكالة أنباء فارس الإيرانية.
وقال المتحدث إن هذه المناورات هي الثالثة التي تجرى بمشاركة إيران وروسيا والصين، وستستمر مستقبلا أيضا.
وأضاف أن “التدريبات تتضمن تمرينات تكتيكية متنوعة تجري خلال المناورات، من ضمنها إنقاذ السفن التي تتعرض لحرائق وتحرير السفن المختطفة وإطلاق النار على أهداف محددة وإطلاق النار ليلا على أهداف جوية، وسائر التمرينات التكتيكية والعملياتية”.
وفي ظل هذه المناورات، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس، أن الجيش يعتزم خلال الأسابيع المقبلة إجراء مناورات عسكرية ضخمة في البحر المتوسط والمحيط الأطلسي وبحر الشمال.
وتأتي هذه المناورات وسط اتهامات من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) لروسيا بحشد قوات على الحدود تمهيدا لغزو أوكرانيا، وهو ما تنفيه موسكو.
وعمدت كييف وساسة غربيون في الأشهر الأخيرة إلى إطلاق اتهامات بأن روسيا حشدت قوات على الحدود مع أوكرانيا تمهيدا للعدوان المزعوم عليها.
في المقابل، أوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، مرارا أن القوات المسلحة الروسية تتحرك داخل أراضي روسيا، وهذا لا يهدد أحدا ولا ينبغي أن يقلق أحدا.
وشددت موسكو على أن التصريحات حول “العدوان الروسي المحتمل” تستخدم كذريعة لبناء وحدات تابعة لحلف شمال الأطلسي في المناطق الحدودية القريبة من أراضي روسيا.
وسبق أن نظّمت موسكو الأربعاء تدريبات عسكرية مشتركة مع قوات بيلاروسيا، الجمهورية السوفيتية السابقة المجاورة أيضا لأوكرانيا.
هذه التدريبات من شأنها أن تنذر بوجود عسكري روسي دائم يشمل قوات تقليدية ونووية في بيلاروسيا، كما قال مسؤول أمريكي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إجراء مناورات بحرية كبرى تشمل جميع أساطيلها، مضيفةً أنها ستستعين بـ140 سفينة حربية، و60 طائرة، و1000 وحدة من المعدات العسكرية، ونحو 10 آلاف جندي، في أحدث استعراض للقوة خلال المواجهة مع الغرب.
وبعد سلسلة من المحادثات الدبلوماسية في أوروبا الأسبوع الماضي، يفترض أن تقوم موسكو وواشنطن بمحاولة جديدة اليوم الجمعة لتجنب خطر نشوب نزاع جديد في أوكرانيا، عبر لقاء في جنيف بين وزيري الخارجية الأمريكي بلينكن ونظيره الروسي سيرجي لافروف.