انطلقت، الأربعاء، أعمال المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في دورته الـ40 بأديس أبابا تمهيدا للقمة الأفريقية الـ35 التي ستعقد يومي السبت والأحد.
شهد مقر الاتحاد الأفريقي إجراءات أمنية واحترازية لفيروس كورونا.
وفي كلمته، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، إن السلم والأمن مهددان في العديد من أقاليم القارة جراء النزاعات وتمدد الإرهاب في الساحل والجنوب الأفريقي.
وأضاف: “التغييرات غير الدستورية في القارة السمراء قد تضاعفت وتعكس مؤشرات خطيرة لتراجع الإرادة السياسية”.
وتابع: “الانقلابات العسكرية التي تضاعفت بشكل سريع تبعث بقلق على زعزعة استقرار القارة واقتصاداتها ويجب تفعيل الصكوك والقوانين الأفريقية الرادعة لما يهدد القارة”.
وأكد ضرورة أن تحد القارة الأفريقية من تبعيتها المالية على الشركاء الدوليين.
وأشار إلى أن “10٪ من سكان القارة تم تطعيمهم ضد فيروس كورونا ما يجعل تحدي توفير اللقاحات أمر في أشد الحاجة”.
ويبحث المجلس التنفيذي لوزراء الخارجية على مدار يومين، مختلف القضايا المدرجة ضمن جدول أعمال القمة، من تقارير حيث تنعقد القمة الأفريقية هذا العام في ظل متغيرات كبيرة حيث تقف أمام قادتها عدة انقلابات عسكرية خلال 8 أشهر لم يجف أثر دماء بعضها.
وعلى الرغم من أن حالة السلم والأمن والحوكمة التي ستسيطر على القمة الأفريقية الحالية بعد أن فرضت الانقلابات العسكرية غير المسبوقة في القارة نفسها على القمة ستستمع القمة الافريقية على تقارير مختلفة لكل من رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، حول مستقبل الحوكمة في إفريقيا والرئيس الجزائري ،عبدالمجيد تبون، الذي سيقدم تقريرا عن التطرف العنيف والإرهاب في القارة.
كما سيقدم العاهل المغربي الملك محمد السادس تقريرا عن حالة الهجرة، فيما سيقدم الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، تقرير عن التقدم المحرز في الملاريا بأفريقيا، ورئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الذي سيقدم تقريرا عن الزراعة والتغذية في أفريقيا.
كما تسلط القمة الضوء على الفرص المتاحة للاتحاد الأفريقي وإنهاء الصراع في إثيوبيا، ووضع استراتيجية لخروج المقاتلين الأجانب من ليبيا وأهمية الاستجابة متعددة الجوانب لأزمة كابو ديلجادو في موزمبيق ودعم الحوار في منطقة الساحل، وإصلاح بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، ومساعدة السودان في الانتقال الديمقراطي، فضلا عن وضع الأمن المناخي بالقارة.