المرأة التى هزت عرش الصناعة.. مارى لويس “رئيس مجلس التصدير المصرى للملابس الجاهزة”: افتقد والدى كثيرًا
القاهرة – نسرين العسال:
النجاح ليس وليد لحظة بل هو نتيجة الجهد والعمل الدؤوب على مدى فترة طويلة، فالنجاح يتطلب التخطيط والتحضير والعمل الجاد والمثابرة، وعدم الاستسلام في وجه الصعاب والتحديات وغالبا ما يأتي النجاح بعد التجارب العديدة، والتعلم وتحسين الأداء في المحاولات اللاحقة…هذا ما رصدته “وكالة الإعلام العربية الإماراتية ” تزامنًا مع عيد المرأة فى حوار مع إحدى نماذج رموز القطاع الصناعى و مصممة الأزياء العالمية مارى لويس بشارة..وإلى نص الحوار ..
- بداية حدثينا عن والدك أحد رواد الصناعة وتأثيره على حياتك العملية؟
الوالد ليس فقط كان رائدًا للصناعة إنما هو أول من قام بتطوير صناعة المنسوجات و الملابس بإرساء أول علامة تجارية لماركة BTM عام 1980 للملابس الرجالى الجاهزة بمصر حيث بدأ مشواره منذ عام 1963 وأول تخرجه من علوم عين شمس عمل كيميائي فى مطبعة نينو جاللو الإيطالى بحى شبرا، ومع جلاء الإيطاليين واليونانيين من مصر قام على الفور باستكمال ما بدأه معهم بشراء الماكينات عندما فكر أن ينشىء أول مطبعة بحى الزيتون آنذاك ثم قام ببناء مصنع متطور للطباعة والصناعة عام 1970 فى الأميرية وكانت والدتى مرافقة له في العمل لكن أرادت ان تطور من ذاتها، فقامت بتعلم الرسم وبالفعل بدأت برسم ديزاين الطباعة وتحضير الألوان لكل رسمة طباعة وبالرغم من أننى كنت طفلة إلا اننى أتذكر كل شىء فقد كنت أحب الرسم والتلوين وكنت أساعد و اتدرب فى نفس الوقت على الرسم.
- إذن ماهو أكبر درس تعلمتيه من والدك ؟
الدروس المستفادة من والدى كثيرة فقد تعلمت منه أن يكون لدى بعد نظر تجاه الأمور والأشياء لأستطيع الحكم عليها بشكل دقيق تعلمت منه أن الحلم ليس له سقف معين وضرورة أن حلمى لايتوقف حتى أحقق ما أصبو إليه ومن ثم أترك العنان لأحلامى. وأحد نصائحه إننى دومًا أختار الأفضل وان أظل أهتم بالجميع وتقديم يد العون لهم فكان يقول لى ان عند القيام بأي مشروع لابد أن نضع مصلحة الجميع فوق مصلحة الفرد، و ينبغى ثقل دراستك في فن التصميم للأزياء والباترون والمنسوجات بدراسة التسويق والصناعة لتعميم الاستفادة للمجتمع وإتاحة فرص عمل للكثيرين من خلال الموهبة التى حباك بها الله.
ومن ضمن نصائحه الغالية لى ايضًا أن الصناعة هى الطريق لخدمة المجتمع و بالفعل جعلنى منذ ان كان عمرى 8 أعوام أن انضم إلى الكشافة وفعلاً ساهمت فى نشأتى كثيرًا فقد كانوا يعلموننا كيف نخدم المجتمع والاعتماد على النفس وصناعة القرار إلى جانب أن انفتاح فكر الوالد والوالدة جعلنا نسافر للخارج للتدريب من عمر 14 سنة فى مصانع ملابس فى الدنمارك، وهنا كانت بداية الاعتماد على النفس والإحساس بمسئولية العمل الحقيقى حيث قام الوالد والوالدة بمساندتى و تشجيعى لخلق علامة “مارى لوى” التجارية، لنجاحهم فى ارساء علامة BTM من قبلها بـ 10 سنوات.
- الكشافة و المعسكرات الصيفية أسهمت فى اعداد شخصيتك كالإعتماد على النفس و خدمة المجتمع ..اذن من ساهم فى فكر والدك بهذا العمق؟
جدى رحمة الله عليه لأنه ساهم بشكل كبير فى تكوين شخصية أبى، كان جدى يعمل مدرس لغة انجليزية إلى أن أصبح ناظر لمدرسة “المساعى المشكورة” و مدارس أخرى فى الجيزة و”السعيدية” فقد كان ينظم سفريات مع الطلبة ويصطحبهم لدول أوروبا للتعرف على الثقافات المختلفة و زيارة المتاحف والأوبرا والسياحة فى مختلف الدول الأوروبية وبالتالي انعكس كل ذلك على شخصية والدي في توسيع مداركه على الرغم من أن المدارس التى تحدثت عنها مدارس حكومية ولكن وقتها كانوا منفتحين ومتطورين وكان شكل التعليم مختلف وهذا ما جعل والدي يطمح ويتطلع إلى الأفضل تخيلى والدى عمل حضانة لأبناء العاملين حتى لا يحملهم فوق طاقتهم ونستكمل مسيرة خدمة المرأة وأبناء الموظفين .
- هل زاد حجم مسئولياتك بعد فقدان الوالد؟
والدى استمر فى العمل كرئيس مجلس إدارة الشركة حتى عامه الـ 80 و علمنى المشاركة المجتمعية كان دائمًا له دور رئيسى فى تشريعات القوانين الخاصة بالصناعة بحكم دوره فى مجلس الشورى لمدة دورتين فقد كان رجل مؤثر جدًا فى اتحاد الصناعات وكان رجل سياسة بالدرجة الأولى وكان دائمًا ما يمثل مصر بالخارج فى قطاع الصناعات ويستقبل بالمصنع شتى رؤساء ووزراء خارجية الدول الأخرى بالإضافة إلى أن والدى كان أحد مشاركين الكويز فى صياغة البروتوكول الخاص بها وكنت دائما ما أنوب عنه فى مجلس الأعمال الفرنسي.
قام والدى ايضا بإنشاء مدرستى صناعة وزراعة وخدم الطفل المصرى كثير جدا من خلال مساهمات فى متحف حضارة الطفل والعديد من المشروعات .
- حدثينا أكثر عن طبيعة دراستك والتى جعلت منك ديزاينر ناجحة ؟
درست فى كلية فنون جميلة تخصص جرافيكس، وبعدها سافرت فرنسا درست ازياء وباترونات ونسيج وتصميمات نسيج لمدة ثلاث أعوام وكان عمرى 19 عاما وهذا فى الماضى كان غير متعارف عليه أن الفتيات يسافرن بمفردهن ولكن إصراري على السفر وطموحى كانوا حافز لى فقد تدربت فى مصانع المانى وفرنساوى، بالفعل اكتسبت خبرة كبيرة من العمل خاصة انني لم اخذ اجازة صيفية فقد كنت أذهب إلى المصانع وأتدرب فى الصيف والشتاء بالإضافة إلى دراستى فى تخصصين مختلفين لكن لهما علاقة بالديزاين طبعا .
- هل وجدت صعوبة في تطبيق ما درستيه بالخارج على أرض الواقع ؟
على العكس تمامًا فقد أصبح لدي خبرة كافية فى اختيار الماكينات التى تعمل فى المصنع، ومن الناحية الصناعية استطعت تنظيم المصنع بصورة علمية وحديثة من أحدث أنواع الماكينات وبالفعل استعنا بفريق عمل كامل من فرنسا من خلال علاقتي الجيدة معهم، حقًا ساعدونى فى تأسيس المصنع بشكل كبير .
مما لاشك فيه ان دراستي بالخارج أضافت لى الكثير وكانت بدايات جديدة بالنسبة لى وخبرة جيدة خاصة ان مصر كانت متعطشة وقتها لوجود خط أزياء حريمى جاهز.
- هل إخوتك معك فى مجال تصنيع الملابس ؟
نحن ثلاث بنات مارى ونيلى وياسمين نتقاسم الإدارة والتخطيط والتطوير للصناعة والعلامات التجارية للسوق المحلى وللتصدير كل مننا فى اختصاصه.
- ماهى مواصفات الديزاينر الناجح من وجهة نظرك ؟
مصمم الأزياء، لابد أولاً أن يدرس عميله و احتياجاته وأسلوب حياته لتتوافق تصميماته مع هويته والديزاين يسافر ويقرأ كثيرًا و يتذوق الفنون و يبدع بهدوء ويرتقى بالذوق ويخلق تصميمات جديدة مستوحاة ألوانها من الطبيعة الغنية والثقافات المختلفة ويصنع ويستخدم خامات راقية من الألياف الطبيعية ويشكل مجموعات ألوان جديدة يسعد بها عملاؤه.
- هل يتم تدوير الاقمشة للاستفادة منها مرة أخرى ؟
- نعم المصانع تأخذ بقايا القماش للفرم لينتج منها غزول جديدة وهذا التقليد سيكون المتبع للأعوام القادمة خاصة بعد توصيات مؤتمر المناخ وعدة منتديات علمية لصناعة الملابس بدافوس وريمينى بريطانيا سيتم انشاء مصانع حديثة بأوروبا وسيتم استيراد مخلفات مصانع الملابس من العالم والمخلفات الزراعية لإعادة تدويرها بطريقة ميكانيكية وطريقة كيماوية لصناعة غزول متوسطة من القطن المخلوط و من الفسكوز و منذ التسعينات و نحن كعلامة BTM و”مارى لوى” نستخدم غزول التويد للأصواف التى تم إعادة تدويرها فعليًا من الأصواف القديمة التى تشتهر مدينة Prato بإيطاليا بتصنيعها وننسج منها أصواف التويد بتصميمات بديعة لمجموعاتنا الشتوية للجاكت الرجالى و الحريمى.
- هل أصبح اللجوء للطبيعة هو السائد ؟
بالطبع لأن اتجاهنا لاستخدام الخامات الطبيعية يعمل على حماية البيئة ومن ثم تزداد الزراعات إلى جانب أنه يعد تمكين اقتصادي للمراة الريفية بشكل كبير .
- ما هو مفهوم الموضة لديك ؟
الموضة فى حد ذاتها تتعلق بأشياء كثيرة جدا أهمها أن تكون مستدامة من خلال فتح أبواب رزق كثيرة ولذلك هى تبدأ من الزراعة على سبيل المثال لابد من زرع القطن الأورجانيك لأن المبيدات تضر بصحة الإنسان، مع الأسف مصر غير مستفيدة بخيراتها بالرغم من استفادة العالم منا، وهذا ما يجعلنى دائمًا وأبدًا أركز على ضرورة النظر فى طبيعة الخامات بأن تكون خامات طبيعية بالاضافة إلى أنه لابد من مراعاة الجانب الإنساني بمعنى أن اشغل أيدى عاملة قد تصل إلى المناطق الحدودية فأنا على سبيل المثال أقوم بالتصميم وارسل الشغل للسيدات فى سيناء وسيوة لعمل زخرفة وشغل يدوى عليه.
كما أن الموضة ليست بالضرورة أن أقوم بتصميم ما يعجبني وهو فى النهاية لا يعجب آخرين فذلك يعتبر اهدارا للوقت والطاقة إنما لابد من وضع فكر وتخطيط لمنتج يعجب به الآخرين واستفيد من وراءه حتى استطيع الاستمرارية.
- هل الفشل بداية الطريق للنجاح ؟
فى بدايتى حدثت لي خسائر كبيرة وأهدرت أقمشة كثيرة لافتقادى وقتها إلى الخبرة الكافية وعدم تقديرى للأمور جيدًا ولكن مع الوقت أصبحت أكثر خبرة وتركيزا وهذا ليس عيبًا أن يخطىء الإنسان حتى يتعلم ولا ننسى أن التخطيط اولاً فى منتهى الأهمية .
- ما هي أكثر التحديات التي تواجه الصناعة المصرية ؟
كتبت العديد من المذكرات للوزراء الحاليين فى هذا الشأن ولكن أهم ما جاء فيها هى زيادة تكلفة الشحن من الدول خاصة الصين عن سعر تكلفة المنتج ونحن اعتمادنا على الاستيراد بنسبة كبيرة من مستلزمات الإنتاج من الخارج وبالتالى تقل المنافسة مع الأسواق العالمية بالاضافة إلى ان مدة التوريد الصناعية قد تصل فى مصر الى 16 يوما من دخول الخامات حتى خروجها واحيانا تصل الى 12 يوما وهذا فى حد ذاته حال وجود خامات متاحة.
دولة تركيا على سبيل المثال سبقتنا في تعظيم صناعة الخامات ومستلزمات الإنتاج وهذا كان سببا فى نهضة صناعية لديهم لأنهم ركزوا على هذا الجانب لمدة أعوام طويلة امتلاكهم لمصانع الغزل و القماش والحشاوى جعلهم ليسوا فى حاجة إلى الاستيراد لأن جميع المواد الخام متوفرة لديهم وهذا من وجهة نظرى أكبر تحدى .
- هل تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار أثر على الصناعة بشكل عام ؟
بالعكس نحن استفدنا كمصدرين من سعر الدولار لان سعر القطعة نستقبله بالدولار وهذا كان مطلب من القطاع الصناعى منذ زمن بعيد واغلب المصنعين كانوا لديهم رغبة فى تعويم الجنيه لتعظيم صادراتهم، مما لاشك فيه أن التعويم شكل ضغوط على الدولة، لكن بالنسبة للصناعة والتصدير كانت ميزة لأنه عمل على زيادة دخل الدولة وبالفعل بعد التعويم زادت الصادرات المصرية بصورة مطردة نحن كقطاع ملابس صادراتنا كانت فى عام 2020 مليار و457 مليون دولار وفى عام 2021 وصلت 2 مليار و63مليون بزيادة 43% مقارنه بـ 2020 وأما عن عام 2022 ارتفعت صادرات الملابس الجاهزة إلي 2 مليار و516 مليون بزيادة 22% مقارنة بعام 2021 وبالطبع مصر لم تشهد هذه الأرقام من قبل خاصة فى قطاع الملابس.
- نعلم أن صناعة المنسوجات معقدة ومتشعبة .. ما تعليقك ؟
بالنسبة لنا ليست معقدة إنما هى صناعة مدخلاتها وتفاصيلها كثيرة مثل الملابس و الغزل أما النسيج بسيط لكن الملابس والجودة يتم مراعاتها في كل المراحل فهى صناعة بالفعل ليست سهلة ولكن جمالها فى كثافة العمالة وهذا يعد تأمين لبيوت كثيرة بالإضافة الى انه يشكل تمكين اقتصادى عالى للمجتمع .
- العمالة متوفرة بشكل جيد ؟
العمالة ليست متوفرة بالشكل الكافى إنما المصانع تدرب أعضاءها فقط ، فنحن نملك مدرسة داخلية وثانوى صناعى بها 300 طالب وكلهم يتدربون لدينا .
فى السنة الاولى يتعلمون قميص وبلوزة والثانية بنطلون وجيب والثالثة جاكيت ومنهم يتدربون فى مصنع النسيج وآخرين فى الصيانة كل متدرب على حسب ميوله وفى الاخر يكتب فى بطاقته أنه فنى ملابس وليس عامل ثم يستكمل دراسته بالجامعة ، الجميل اننا نشجعهم باعطاء مكافآت أثناء فترة التدريب حتى يصبح لديه اكتفاء اقتصادي ولايكون مضطر لعمل اخر يعطله عن دراسته .
- تعملين مقررة لجنة المرأة الريفية بالمجلس القومى للمرأة .. إذن ماذا أضاف لك ؟
المجلس القومى للمرأة كانت دعوة رئاسية وهي بمثابة فخر واعتزاز لى وقد بدأت بالفعل فى اللجنة الاقتصادية وعلمنا الريفيات كيفية زراعة وحصاد القطن المصرى بجودة عالية حتى نرفع من جودة القطن الذي نقوم بتصنيعه واتعاملت مع عدة مراكز من بينها مركز البحث العلمي وبالتحديد مع د. نادية زخارى وزيرة البحث العلمى سابقا وهي التي ضمتني الى اللجنة ، تعاملت ايضا مع مركز بحوث الصحراء لمعرفة كيفية تطور التربة لزيادة الانتاج وهذا جانب . على الجانب الآخر تعرفت على قامات فى المجلس القومى للمرأة على رأسهم رئيسة المجلس الدكتورة مايا مرسى والاعضاء الفضليات وبالفعل انضمامي للمجلس منذ عام 2016 أضاف لى العديد من الخبرات الحياتية الكبيرة الرائعة.
ومن ناحية أخرى استمتعت ايضا اثناء مشاركتى فى الأمم المتحدة لمناقشة بنود حماية المراة شعرت وقتها بالفخر لأنني أمثل مصر فى مثل هذا المحفل خاصة عندما أطلعت على القوانين وصياغتها الخاصة بحماية المرأة وهذا كان إضافة جديدة بالنسبة لى وعند رئاسة لجنة المرأة الريفية قمنا بالتركيز على كيفية عمل تمكين اقتصادي للمرأة .
فقد ساعدنا الريفيات فى دعمهم بماكينات فرم للمخلفات الزراعية وبالفعل استفادوا منها ماديا تصل الى ثلاث الاف جنيها وأحيانا تصل إلى 4 آلاف عائد شهرى وهذا فقط من بيع المخلفات الى جانب ماكينات استخلاص الزيوت العطرية.
- تعتبرين عضوة بالمجلس القومى للصناعة أيضا.. ما أهم السياسات التى اتخذتموها ؟
أهمها عن القطن خاصة زراعة اقطان جيزة 95 فى الصعيد بكميات ضخمة حتى نقلل وارداتنا من الأقطان القصيرة نتحدث دائما ايضا حول أهمية الجنى الآلى لتقليل التكلفة والاعتماد على المياه المعالجة والرى بالتنقيط بدلا من استخدام الرى بالغمر لان قيام مصانع بوليستر بدلا من استيرادها بكميات ضخمة من الخارج أمر ضرورى .
- ذكر أحد النواب اننا لدينا صناعة تفصيل وليس لدينا صناعة ملابس .. ما تعليقك ؟
كلام غير صحيح بالمرة نحن لدينا صناعة الملابس التى تتمثل فى الشركات المصرية المالكة لعلامات تجارية مصرية كبيرة وهي فى نفس الوقت تصمم وتنسج خاماتها أما صناعة التفصيل وهى طاقات المصانع الكبيرة التى يتم تشغيلها للغير من تفصيل براند معين ثم تصديره.
- وأخيرًا .. ماهو حلمك لقطاع الصناعة فى مصر ؟
تطوير مدخلات الإنتاج وزيادة تطوير الصادرات أتمنى قطاعى المنسوجات والملابس يصل الى 12 مليار دولار خلال 36 شهر عندما تتوافق الدولة مع القطاع الخاص الصناعي شريطة ان تعمل على تسهيل احتياجاته من خلال المناطق المرفقة فنحن فى حاجة إلى الدفع بالصناع بأنهم يستثمروا بازدياد طاقاتهم الإنتاجية ولكن لابد من مساعدة الدولة لهم فى تذليل كافة العقبات والإجراءات المتواجدة بداخل الهيئات بأن تخفض الرسوم حتى يستطيع المنتج أن ينافس عالميا .
حلمى الآخر هو الاهتمام بملف التعليم نحن فى حاجة إلى دعم التعليم خاصة الحكومي لأن الطالب فى المرحلة الاعدادية الذى يأتى إلينا للإلتحاق بالثانوي الصناعي مستواه في القراءة والكتابة متدني ومحزن جدًا.
فمن الضرورى التركيز على هذا الملف خاصة أن التعليم أساس نجاح الأمم للحفاظ على مقدرات الدولة والاستثمارات الضخمة التي أنشئت .
بالإضافة الى أننا حققنا حلم تم تنفيذه خلال الخمس أعوام الماضية وهو العاصمة الإدارية بالفعل حاجة عظيمة ومشرفة كيف يمكن الحفاظ عليه بوجود الجهل فلا سبيل بالمحافظة على مقدراتنا سوى بالتعليم .
من أحلامى أيضا أن يصبح القطن المصرى محصول استراتيجي مثل الأرز والقمح والأغذية وهو أن يتم دعمه من خلال موازنة الدولة.
- كلمة توجهينها للمرأة المصرية فى عيدها؟
تحية تقدير وعرفان وشكر لانها داعمة على كل المستويات وعلى قدر كبير من المسئولية .