كشف تقرير لمفوضية القوات الخاصة بإقليم أوروميا الإثيوبي عن مقتل أكثر من ألف و600 عنصر من عناصر جماعة “أونق شيني” التي صنفتها الحكومة بالإرهابية، واعتقال العشرات فيما سلم آخرين أنفسهم للسلطات خلال فترة زمنية لم يحددها.
وقال نائب مفوض القوات الخاصة التابعة لإقليم أوروميا الجنرال غالي كمال إن القوات الخاصة بإقليم أوروميا في عملية عسكرية تمكنت من القضاء على أكثر من ألف و600 عناصر من جماعة أونق شيني الإرهابية.
وأوضح، في تصرحات صحفية اليوم، أن القوات الخاصة بالإقليم اتخذت الإجراءات الأمنية اللازمة ضد “أونق شيني” وقتلت منهم 1643 من عناصر الجماعة في عدة عمليات عسكرية خلال الفترة الماضية (لم يحددها).
وأشار إلى أنه تم إلقاء القبض على 87 من عناصر “أونق شني”، فيما سلم أكثر من 100 عنصر أنفسهم للقوات الخاصة للإقليم.
ولفت المسؤول المحلي إلى أن جماعة “أونق شيني” تعمل في مناطق غرب أوروميا في الحدود مع إقليم بني شنقول غربي إثيوبيا.
وتابع نائب مفوض قوات الأمن الخاصة لإقليم أوروميا- في تصريحاته الصحفية والتي جاءت ضمن تقرير مفوضية القوات الخاصة التابعة لإقليم أوروميا- أن “العمليات العسكرية التي نفذتها قوات الأمن الخاصة لإقليم أوروميا على جماعة أونق شيني أسفرت أيضا عن نزع أسلحة من قبضة الجماعة بينها 105 قطع سلاح كلاشنكوف مع أكثر من 47 ألف رصاصة و70 مسدسا ومعدات عسكرية أخرى.
والإثنين الماضي، اتهمت الحكومة الإثيوبية جماعة أونق شيني وحركة تحرير شعب بني شنقول جموز بحرق وتدمير نحو 326 منزلا ونهب الممتلكات في منطقة “ديجا” شرق وليغا بإقليم أوروميا غربي البلاد.
يشار الى أن الجماعتين (أونق شني ، وجبهة تحرير بني شنقول) تنشطان في مناطق غرب إثيوبيا، حيث تنشط الأولى- التي يصنفها البرلمان بالإرهابية- في عدة مناطق بغرب إقليم أوروميا ، فيما تنشط جبهة تحرير بني شنقول بإقليم بني شنقول غموز غرب البلاد.
وفي مايو/أيار الماضي، صادق مجلس النواب الإثيوبي (البرلمان)، بالإجماع، على مشروع مجلس الوزراء بتصنيف “جبهة تحرير تجراي” وجماعة “أونق شني” منظمتين إرهابيتين.
وجماعة “أونق شني” المسلحة تشكلت إثر الخلاف مع زعيم جبهة تحرير أورومو المعارضة داؤود أبسا، بقيادة “كومسا دريبا” المعروف بـ”جال ميرو”، وصنفها البرلمان الإثيوبي مؤخرا على أنها من الجماعات الإرهابية.
واتخذت الجماعة من جنوب أوروميا قاعدة لعملياتها في منطقة غرب “غوجي”، إلى جانب مناطق “وللجا” و”قلم” و”هورو غودور”.
وتتمركز “أونق شني” في مناطق حول مدينة “نقمتي” بأوروميا، وتتهمها حكومة الإقليم بتنفيذ أعمال قتل من وقت لآخر بالمنطقة، راح ضحيتها مدنيون ورجال شرطة