dhl
dhl

من يخلف بوتين في غيابه؟.. 5 شخصيات بينهم مسؤول ضرائب سابق

حكم الرئيس فلاديمير بوتين روسيا لأكثر من عقدين من الزمان وبموجب الدستور يمكنه البقاء بالمنصب حتى عام 2036، حيث سيبلغ من العمر 83 عاما.

وحتى وقت قريب، كان الكثيرون يراهنون على بقاء الضابط السابق بالاستخبارات السوفيتية (KGB) في السلطة مدى الحياة، غير أن قراره بشن عملية عسكرية شاملة ضد أوكرانيا يعتبر بمثابة “بجعة سوداء” حقيقية وسط تداعيات لا يمكن التنبؤ بها، بحسب تحليل نشرته صحيفة “التايمز” البريطانية.

وذكرت الصحيفة البريطانية خلال تحليلها أن الفشل في السيطرة على كييف مقترنا بالخسائر العسكرية المتزايدة قد يتسبب في توترات داخل الجيش، في حين قد تقوض الصعوبات الاقتصادية التي تسببت فيها العقوبات الغربية شعبية بوتين بين عموم الروس.

ورغم عدم وجود مؤشرات على وجود خلاف بين النخبة، كانت هناك إشارات صغيرة تشير إلى أن ليس جميع المسؤولين سعداء بالتكلفة البشرية والاقتصادية للحرب.

وكثيرًا ما كانت الصراعات العسكرية السبب وراء الاضطرابات السياسية في روسيا، من الهزيمة في الحرب الروسية اليابانية من 1904 إلى 1905، إلى الحرب في أفغانستان التي أثبتت أنها أحد العوامل المحفزة لانهيار الاتحاد السوفيتي.

ومن غير الواضح ما هي الضغوط التي تتعرض لها الصحة الجسدية والعقلية لبوتين مع مواجهة آلة الحرب الخاصة به لمقاومة كبيرة في أوكرانيا.

ويقال إنه أخبر المسؤولين الأوروبيين عام 2014 أنه بإمكان جيشه “السيطرة على كييف في غضون أسبوعين” إذا أراد ذلك.

وبالرغم من إصرار بوتين على أن “عمليته الخاصة” في أوكرانيا تسير وفقا للخطة، يقول المحللون إنه من شبه المؤكد كان يتوقع الاحتفال بالنصر في وقت أقل.

من ينوب عن بوتين؟

وإذا حدث شيء لبوتين ولم يتمكن من أداء واجباته، فسيصبح رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين قائدا بالإنابة.

وعين بوتين ميشوستين (56 عاما)، مسؤول ضرائب سابق، ليخلف ديمتري مدفيديف رئيسا للحكومة عام 2020.

ووصف أحد المحللين ميشوستين بأنه “شخصية محايدة أيديولوجيا”، ويتمتع بدعم شعبي محدود وسيكون مرشحا غير محتمل لتولي منصب الرئيس بشكل دائم.

ورغم انتشار الاحتجاجات في شتى أنحاء روسيا منذ إرسال بوتين للقوات إلى أوكرانيا، ما زالت أعداد المتظاهرين قليلة نسبيا وقمعت أجهزة الأمن التجمعات.

وعادة ما يُوصف نخبة الكرملين بأنهم منقسمون إلى “أبراج” ليبرالية ومتشددة، مع سيطرة الأخيرة بشكل متزايد منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014.

وأشارت “التايمز” إلى أن المسؤولين الوحيدين القويين بما يكفي ولو من بعيد لمحاولة عزل بوتين هما سيرجي شويجو، وزير الدفاع، ونيكولاي باتروشيف، رئيس مجلس الأمن القومي.

ولفتت الصحيفة إلى أن الاثنين كلاهما مقرب من بوتين ويتشارك آراءه المعادية للغرب، ويتوقع بعض المحليين أن يتحركا ضد بوتين ما لم يرونه كتهديد على سلطتهما.

وعلى المدى الطويل، هناك رجل تمت تسميته خليفة محتملا لبوتين، وهو عمدة موسكو سيرغي سوبيانين.

وبالرغم من أنه ليس جزءًا من دائرة بوتين المقربة، نال استحسانا كبيرًا على تحديثه اللافت للعاصمة.

ويتمتع الرجل السيبيري (63 عاما) بجانب أكثر صرامة، وأرسل شرطة الشغب لسحق المحتجين على تزوير انتخابات مجلس المدينة عام 2019.

وفي إشارة إلى أن الكرملين يشعر بالقلق إزاء عدم قدرته على إخفاء تزايد أعداد الخسائر العسكرية، وعد بوتين بالأمس بعدم إرسال المجندين للقتال في أوكرانيا وأنه لن يكون هناك تعبئة لقوات الاحتياط.

 وذكرت “التايمز” أنه حتى إذا أدى الصراع لإنهاء حكم بوتين طويل الأمد في وقت أقرب من المتوقع، من الممكن أن النظام السياسي الذي أرساه برؤيته سيبقى دون مهندسه.

خليفة بوتين

وطرحت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عددا من الأسماء لشخصيات قد تخلف بوتين لرئاسة روسيا.

سيرجي شويغو

بدأتهم بسيرجي شويغو، الذي يعتبر السياسي الثاني الأكثر شعبية بعد فلاديمير بوتين.

واضطلع وزير الدفاع، من مدينة تشادان شرقي روسيا، بدور أساسي في تنظيم الحرب على أوكرانيا، لكن التقطته الكاميرات ويظهر عليه التجهم بعدما وجه بوتين إليه وقائد الجيش فاليري جيراسيموف بوضع قوة الردع النووية على أهبة الاستعداد.

وتولى شويغو منصبه بالرغم من افتقاره للخبرة العسكرية عام 2012، وترأس عملية ضم القرم عام 2014.

وقالت تقارير إن شويغو يعتبر أكبر قائد عسكري في روسيا منذ غيورغي جوكوف، الجنرال الذي هزم ألمانيا النازية بالحرب العالمية الثانية.

نيكولاي باتروشيف

باتروشيف هو الرئيس السابق لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الذي خلف وكالة التجسس السوفيتية (KGB).

وعندما كان رئيسا لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وجدت المملكة المتحدة خلال تحقيق أن باتروشيف على الأرجح أمر بتسميم العميل السابق ألكسندر ليتفينينكو بالبولونيوم على الأراضي البريطانية عام 2006.

فاليري جيراسيموف

كان جيراسيموف قائد الجيش الروسي منذ عام 2012 منذ عينه بوتين، وهو الاستراتيجي الذي أرسى “عقيدة جيراسيموف” التي تمزج التكتيكات الاقتصادية والثقافية والمعلوماتية والعسكرية لتحقيق أهداف استراتيجية لروسيا.

ويعتبر الجنرال شخصا آخر سيضطر للتغلب على مشاركته في الحرب الأوكرانية من أجل خلافة بوتين.

ديمتري ميدفيديف

كان ميدفيديف رئيس روسيا بين عامي 2008 و2012 بعد انتهاء الولاية الثانية لبوتين، ويشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن.

وانتخب المحامي المولود في سان بطرسبرج على وعد بجعل بوتين رئيس وزرائه، وهو ما فعله.

وعندما تولى بوتين السلطة مجددا عام 2012، رد الجميل بإهداء ميدفيديف منصب رئيس الوزراء.

وشغل ميدفيديف المنصب لثمانية أعوام قبل استقالته وحكومته في الدوما لتمهيد الطريق أمام بوتين لسن تغييرات دستورية كاسحة.

وتضمنت تلك التغييرات إلغاء الشروط التي قضاها بالفعل، والسماح له بالبقاء في السلطة حتى 2034.

وفي حين يتمتع بالخبرة لتولي الرئاسة، لا يعتبر بوتين المحامي تهديدا، طبقا للخبراء. وتشير حقيقة أن بوتين وثق فيه ليكون رئيسا مؤقتا إلى أنه لا يعتبر قويا بما يكفي لتحدي قيادته.

airfrance
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.