كشفت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عن ترسانة أسلحتها التي تمثل قوة الردع للصواريخ الباليستية لجارتها الشمالية.
وأفرجت سيؤول عن صورة تظهر مقاتلات الشبح من طراز (F-35A) التابعة لسلاح الجو الكوري الجنوبي وهي مصطفة على هيئة “مشية الفيل” تحت قيادة وزير الدفاع سوه ووك.
وبحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) فإن بلادها تمتلك مجموعة من مقاتلات إف 35 الأمريكية والتي تظهر الاستعداد القتالي عقب إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات.
وطائرات إف 35 الشبحية المقاتلة الأمريكية تستطيع الهبوط عموديا؛ وأن تحلق من مدرج طوله 500 قدم، وليس من مطار فقط؛ كذلك تستطيع تفادي الرادارات، والتحليق لمسافات طويلة، دون الحاجة للتزود بالوقود.
وتقدر سرعة الطائرة بـ1.6 ماخ (1960 كيلومترا في الساعة)، ويصل مدى طيرانها إلى 2200 كيلومتر، وهي قادرة على حمل 16 طنا من الذخيرة.
وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترا متصاعدا، فبعد إطلاق بيونج يانج صاروخا عابرا للقارات ردت سيؤول بإطلاق عدة صواريخ باليستية.
وقال جيش كوريا الجنوبية، الخميس، إنه أجرى تجربة بالذخيرة الحية لعدة صواريخ باليستية وتكتيكية مباشرة بعدما قال إنه إطلاق لصاروخ باليستي عابر للقارات من كوريا الشمالية.
ونمت ترسانة أسلحة كوريا الشمالية في عهد الزعيم كيم جونج أون بسرعة، لاسيما برنامجها النووي وأسطول صواريخها؛ حيث شكل هذا التوسع تهديدا متزايدا على الولايات المتحدة وحلفائها بالمنطقة.
واستخدمت كوريا الشمالية أسلحة نووية باعتبارها أكبر أداة مساومة، وصنعت صواريخ باليستية أكثر قوة يمكنها حمل رؤوس حربية نووية. وأجرت البلاد ستة اختبارات نووية متطورة بشكل متزايد تحت الأرض بين عامي 2006 و2017. كان آخر أربعة منها في عهد كيم جونج أون.
وطبقًا لتقدير صادر عن جمعية الحد من التسلح، كان لدى كوريا الشمالية حتى يناير/كانون الثاني ما يتراوح ما بين 40 إلى 50 رأسا نوويا، وقد تنتج ما يكفي من المواد الانشطارية لـ6 أو 7 قنابل في العام.
في عام 2017، زعم كيم أن بلاده قادرة على توجيه ضربة نووية ضد الولايات المتحدة القارية. واختبرت كوريا الشمالية إطلاق صاروخين من طراز “هواسونغ-14” و”هواسونغ-15″، وهي أول صواريخ باليستية عابرة للقارات ذاك العام.
كما أطلقت صاروخها الباليستي المتوسط المدى، هواسونغ-12، فوق اليابان وهددت بضربة “تطويق” فوق جزيرة غوام الأمريكية.
وبعد 2017، أوقف كيم تجربة الأسلحة النووية والصواريخ بعيدة المدى، لكنه هدد بإنهاء هذا التعليق عندما انهارت المحادثات مع إدارة دونالد ترامب عام 2019.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت كوريا الشمالية أتقنت التكنولوجيا اللازمة لإرسال رأس حربي نووي عابر للقارات إلى الفضاء، ثم توجيهه عبر الغلاف الجوي للأرض إلى هدفه.
وأزيح الستار لأول مرة عن هواسونغ-17، أكبر صاروخ باليستي كوري شمالي، خلال عرض عسكري في أكتوبر/تشرين الأول عام 2020، لكن لم يتم اختباره أبدا.
وتبنى مجلس الأمن الدولي قرارات عدة تحظر على كوريا الشمالية مواصلة برامج أسلحتها النووية وصواريخها الباليستية التي تقول إنها في حاجة إليها للدفاع عن نفسها.