باريس – رشيد العربي:
في اقتراع الأحد الماضي، صعد الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، والزعيمة اليمينية مارين لوبان إلى جولة ثانية لحسم السباق.
ومنذ إعلان النتائج النهائية التي تصدر فيها ماكرون نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية بحصوله على 27,85% من الأصوات، متقدما على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان (23,15%)، تقتضي الأعراف السياسية في فرنسا، الصمت حتى يقول المجلس الدستوري كلمته.
وبذلك تكون الفترة الفاصلة بين شوطي الانتخابات الرئاسية أطول من الاستحقاقات الأخرى، حيث تستمر لمدة أسبوعين كاملين، إذ ينظم اقتراع الشوط الثاني في اليوم الرابع عشر الذي يلي الجولة الأولى.
وخلال هذين الأسبوعين، يتعين على المجلس الدستوري المصادقة على النتائج الرسمية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية؛ وذلك في الـ13 من أبريل/نيسان.
وفي حال عدم انسحاب أحد المرشحيْن يضع المجلس قائمة المرشحين في الجولة الثانية، وتنشر في الجريدة الرسمية في اليوم الموالي.
وفي الـ15 من أبريل، وبعد استيفاء الشروط الدستورية، لبدء الجولة الثانية، تبدأ حملة انتخابية جديدة، تتيح للمرشحين، المتنافسين، التواصل مع ناخبيهم، عبر أوقات متساوية في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، بإشراف الهيئة التنظيمية للاتصالات السمعية البصرية والرقمية.
وفي الـ20 من أبريل، تنظم مناظرة تلفزيونية بين المرشحين، هو عرف تقليدي في انتخابات الرئاسة الفرنسية، تليها عملية إرسال أوراق الاقتراع التي تحمل اسمي المتنافسيْن، ليختار الناخبون بين خيارين لا ثالث لهما لرئاسة الجمهورية.
تختتم الحملة الرئاسية في الـ22 من أبريل/نيسان، يليها يوم الصمت الانتخابي، ثم يجرى الاقتراع في 24 من نفس الشهر على عموم التراب الفرنسي، وفي بقية مكاتب التصويت حول العالم.
مع نهاية هذا اليوم الطويل، ستكون استطلاعات الرأي قد حددت الفائز في السابق، لكن إعلان النتائج الرسمية، لن يكون قبل 27 أبريل/نيسان، على يد المجلس الدستوري.
في موعد أقصاه الـ13 من مايو/أيار وهو نهاية مأمورية ماكرون، سينصب رئيس الجمهورية، فهل يعود سيد قصر الإليزيه الحالي، أم تقطنه لأول مرة في تاريخ فرنسا سيدة فرنسية، يمينية الهوى، حديدية الإرادة؟.