باريس – رشيد العربي:
تبدو فرص مرشحة اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان ما تزال قائمة في ضوء موقف اليسار.
وأظهر استطلاع داخلي أن غالبية النشطاء المسجلين من أنصار مرشح أقصى اليسار جان لوك ميلونشون سيمتنعون عن التصويت أو يضعون بطاقات بيضاء في صندوق الاقتراع في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة الفرنسية بين الرئيس إيمانويل ماكرون ومنافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
وفاز ماكرون، المؤيد للاتحاد الأوروبي والمنتمي لتيار الوسط، بالرئاسة في عام 2017 بعد انتصاره بسهولة على لوبان عندما احتشد الناخبون خلفه في جولة ثانية لإبقاء اليمين المتطرف بعيدا عن السلطة.
وهذا العام أفضت الجولة الأولى من التصويت إلى ذات المعركة، لكن ماكرون يواجه تحديا أشد ضراوة هذه المرة، مع سعي الجانبين لاستمالة أولئك الذين صوتوا لميلونشون الذي حل ثالثا في الجولة الأولى التي أجريت يوم العاشر من أبريل/نيسان بنحو 22 بالمئة من الأصوات.
ودعا ميلونشون أنصاره لعدم التصويت لمارين لوبان لكنه أحجم عن دعوتهم لمنح أصواتهم لماكرون، وقال إن حزبه سيجري مناقشة عامة للمساعدة في توجيه أولئك الذين دعموه.
وطبقا لنتائج الاستطلاع الذي شارك فيه نحو 251 ألف شخص ونشرت اليوم الأحد، قال أكثر من 66 بالمئة إنهم سيمتنعون عن التصويت أو سيضعون بطاقات بيضاء في الصندوق أو يبطلون صوتهم. وقال أكثر من 33 بالمئة بقليل إنهم سيعطون أصواتهم لماكرون. ولم يُمنح المشاركون خيار التصويت للوبان.
وكتب فريق الحملة الانتخابية لميلونشون على الموقع الإلكتروني للحملة “النتيجة ليست توجيها للتصويت لأي أحد.. كل شخص سوف يستخلص من ذلك ما يراه ويعطي صوته لمن يجده مناسبا”.