أعلن الاتحاد الأفريقي عن موعد ومكان انعقاد اجتماعه التنسيقي نصف السنوي؛ حيث ستركز أعماله على التكامل الإقليمي.
وقال بيان للاتحاد إن تاريخ الانعقاد سيكون في يوليو/تموز المقبل بزامبيا، وسيخصص الاجتماع، من بين أمور أخرى لإعداد الوثائق ومناقشة ميزانية الاتحاد للعام 2023.
وذكر بيان الاتحاد الأفريقي، الذي صدر السبت في وقت متأخر، أن الدورة العادية الـ41 للمجلس التنفيذي ضمن الاجتماع التنسيقي نصف السنوي الرابع للاتحاد والمجموعات الاقتصادية الإقليمية ستعقد في لوساكا بزامبيا.
وستكون أيام الاجتماع في الفترة من 14 إلى 17 يوليو/تموز المقبل، وخلالها سيتم استكمال الاستعدادات لعقد الاجتماع التنسيقي نصف السنوي للاتحاد الأفريقي لعام 2022 .
والاجتماع التنسيقي نصف السنوي الرابع للاتحاد الأفريقي، يحضره أعضاء المجلس التنفيذي، وهم وزراء خارجية دول الاتحاد، إلى جانب مشاركة مفوضية الاتحاد الأفريقي ورئيس الدورة الحالية، الرئيس السنغالي ماكي سال، ورئيس الدولة المستضيفة الرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما.
ترتيبات المفوضية وتأكيدات زامبيا
البيان أشار إلى أن الاجتماع التنسيقي نصف السنوي يركز على حالة التكامل الإقليمي وإعداد الوثائق ومناقشة ميزانية الاتحاد لعام 2023، موضحا أن مفوضية الاتحاد الأفريقي، بعثت وفدا بقيادة نائب رئيس المفوضية ،تورديتا راتباي، لمتابعة الترتيبات التجهيزية للاجتماع نصف السنوي، والمشاركة مع المسؤولين الزامبيين.
ولفت إلى أن المسؤول الأفريقي سيناقش مع المسؤولين في البلد المستضيف في المجالات التالية: لوائح كوفيد19 والمرافق والقانونية والبروتوكول والأمن والاتصال والدعاية والمعلومات والأنظمة والمشتريات.
ووفق البيان، فإن نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، السفير تورديتا راتباي، بعد جولة في مركز المؤتمرات الجديد، الذي أوشك بناؤه على الانتهاء في لوساكا، عبر عن سعادته بما شاهده حتى الآن من الترتيبات، قائلا : “نحن في لوساكا مع خبرائنا لدعم زامبيا في تنظيم الاجتماع التنسيقي نصف السنوي الرابع”.
من جانبه أكد السكرتير الدائم في وزارة الخارجية الزامبية، شامبو مبولا، أن بلاده ملتزمة باستضافة هذا الاجتماع المهم في يوليو وقد أقامت بالفعل الهياكل اللازمة لذلك.
ويشارك في الاجتماع التنسيقي نصف السنوي مكتب مؤتمر الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية ومفوضية الاتحاد الأفريقي والآليات الإقليمية، وهو يتماشى مع الإصلاحات المؤسسية للاتحاد الأفريقي، لا سيما الركيزة المتعلقة بإدارة أعمال الاتحاد بكفاءة وفعالية، على المستويين السياسي والتشغيلي.
النصف الأول من القمة الأفريقية
وفبراير الماضي، شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ومقر الاتحاد الأفريقي، القمة الأفريقية الـ35 لهذا العام 2022، تحت شعار “بناء مرونة التغذية بالقارة الأفريقية تسريع رأس المال البشري والتنمية الاجتماعية والاقتصادية”.
وتسلم الرئيس السنغالي ماكي سال، رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي لعام 2022 عن دول غرب القارة.
وكانت دول الإيكواس قد دعمت تولي السنغال من بين عدة دول مرشحة من إقليم الغرب الأفريقي لتخلف الكونغو الديمقراطية عن رئاسة الاتحاد في دورته لعام 2022.
وعقدت القمة الأفريقية وقتها في ظل متغيرات كبيرة، كان أبرزها الانقلابات العسكرية حيث سيطرت عليها حالة السلم والأمن والحوكمة، بعد أن فرضت الانقلابات العسكرية غير المسبوقة في القارة نفسها على القمة بجانب تقارير مختلفة لعدة رؤساء.
يذكر أن الاتحاد الأفريقي كان قد عقد قمته العادية السابقة الـ34 افتراضيا بسبب جائحة كورونا بعد اكتمال التحضيرات لعقدها بالحضور الشخصي لقادة الدول الأعضاء.
ويعد ملف الإرهاب من الملفات والقضايا الملحة التي تتطلب استجابة عالمية عاجلة لدعم البلدان الأفريقية والمنظمات الإقليمية، لتمكينها من مواجهة هذا الخطر الإرهابي للجماعات والتنظيمات المختلفة.