ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته منذ عامين اليوم الإثنين مع اجتياح موجة من تجنب المخاطر الأسواق العالمية.
في حين يتجه اليوان الصيني لتسجيل أكبر سلسلة خسائر على مدى ثلاثة أيام خلال ما يقرب من أربع سنوات بسبب المخاوف المتزايدة من التباطؤ الاقتصادي في الصين.
ومع دخول الحرب في أوكرانيا شهرها الثالث وتزايد المخاوف من تفشي كوفيد-19 في شتى أنحاء الصين والذي تسبب في تراجع الأسهم الصينية، تخلى المستثمرون عن عملات مثل الدولار الأسترالي واليوان الصيني.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه أمام ست عملات رئيسية 0.6 بالمئة إلى 101.62، وهو مستوى بلغه آخر مرة في مارس/آذار 2020. وهو في طريقه لتحقيق أكبر ارتفاع يومي له منذ 11 مارس/آذار الماضي.
وتلقى الدولار دعما من استمرار ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية. وسجل العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات 2.93 بالمئة، يوم الثلاثاء الماضي، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول 2018.
وتتوقع سوق العقود الآجلة للفائدة الأمريكية فرصة بنسبة 96 في المئة لزيادة قدرها 50 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي الشهر القادم وحوالي 215 نقطة أساس في زيادات تراكمية للفائدة في 2022، وهو ما يقدم دعما قويا للدولار.
وانخفض الدولار الأسترالي الذي كان أحد أكبر العملات تحقيقا للمكاسب في الربع الأول من عام 2022 بفضل ارتفاع أسعار السلع الأساسية. وهبط أكثر من واحد بالمئة مقابل الدولار الأمريكي وانخفض بمعدل مماثل مقابل الفرنك السويسري.
وتراجعت الكرونة النرويجية بأكثر من واحد بالمئة مقابل الدولار.
وتبددت بسرعة المكاسب الضئيلة التي حققها اليورو بعد فوز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الانتخابات على منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان، وانخفضت العملة الموحدة 0.8 بالمئة إلى 1.0729 دولار.
كما أثارت التصريحات المتشددة التي أطلقها العديد من صانعي السياسة الأسبوع الماضي مخاطر تشديد البنوك المركزية العالمية للسياسة النقدية. وتتوقع أسواق المال أن يرفع بنك الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة نصف نقطة مئوية في الاجتماعين المقبلين. وتتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة 25 نقطة أساس في يوليو/تموز.
وتراجع اليوان الصيني إلى أدنى مستوى له في عام واحد.