الخرطوم – محمد التيجاني:
عاد الهدوء اليوم الثلاثاء إلى ولاية غرب دارفور السودانية، بعد أن عاشت أربع أيام دامية؛ إثر اشتباكات قبلية راح ضحيتها مئات الأشخاص.
وقال شهود من مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور إن الحياة بدأت في العودة التدريجية وفتح بعض المحال التجارية، لكن ما تزال المخاوف قائمة رغم التزام الأطراف بالتهدئة.
ومنذ الجمعة الماضي، تعيش مدينتا الجنينة ومحلية كرنيك بغرب دارفور تحت رحمة الرصاص؛ نتيجة اندلاع قتال بين القبائل العربية (الرزيقات)، وقبائل (المساليت)، ما خلف 160 قتيلا على الأقل و98 جريحاً وفق إحصاءات غير رسمية.
وأشار الشهود إلى نشر قوات عسكرية تابعة للجيش السوداني في عدد من الأماكن بمدينة الجنينة، لضبط الأوضاع الأمنية ومنع تجدد الصراع.
وأوضح المكتب الموحد للأطباء بالسودان في بيان صحفي الثلاثاء، أن جميع المستشفيات في مدينة الجنينة ماتزال مغلقة وأن المرضى يتجولون خارج أسوارها دون علاج.
وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني برئاسة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قرر تعزيز التواجد الأمني بالجنينة، وإرسال وفد سيادي للوقوف على الأوضاع هناك.
وتفجر هذا الصراع يوم الجمعة الماضي، إثر قيام مسلحين بقتل اثنين من منسوبي القبائل العربية (رزيقات)، ما جعل أهلهم يهاجمون محلية كرينك التي تسكنها قبيلة “المساليت” بغرض الثأر.
وتشهد ولاية غرب دارفور منذ عامين نزاعات قبلية دامية، أودت بحياة أعداد كبيرة من المواطنين ونزوح آلاف يقيمون في مراكز للإيواء، داخل مدينة الجنينة وبعضهم فر إلى دولة تشاد المجاورة.