القاهرة – مصطفي المصري:
كشف تقرير أعده خبراء طيران فرنسيون عن مفاجأة في كارثة تحطم طائرة مصرية أقلعت من باريس في 2016.
وفي مايو/ أيار 2016، أقلعت طائرة تابعة لشركة “مصر للطيران” من مطار شارل ديجول في باريس باتجاه مطار القاهرة لكنها سقطت في البحر المتوسط، وكان على متنها 66 شخصا لقوا مصرعهم جميعا.
الطائرة كانت من نوع “إيرباص إيه 320-232″، وكانت رحلتها الأولى في 25 يوليو/تمّوز 2003 وسُلّمت إلى مصر للطيران في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2003.
تكهنات كثيرة أحاطت هذه القضية، واختلفت تقارير عدة حول الأسباب، ففي عام 2018، قال محققون إن السبب وراء الكارثة هو اندلاع حريق وذلك بعد تحديد تحليل الصندوق الأسود، فيما قال آخرون إنه حادث إرهابي، بينما أرجعت تقارير سبب الحادث إلى عيوب في الطائرة.
أما التقرير الفرنسي الجديد الذي نقلته صحيفة إيطالية، فرجح أن الحادث بسبب “سيجارة” أشعلها الطيار داخل قمرة القيادة.
ووفقا للصحيفة، سمع الخبراء لتسجيلات صوتية من داخل الطائرة ويظهر فيها صوت خفيف لانسياب هوائي، التقطه ميكروفون في قناع الأكسجين الخاص بمساعد الطيار، قبل لحظات من وقوع الحادث.
وقال الخبراء إن الصوت ناجم عن تدفّق قوي للهواء، لأن القناع تم تحويله قبل 3 أيام من الحادث إلى وضعية “الطوارئ” الراصدة الأدخنة أو الأبخرة بقمرة القيادة، ما يعني أن نسبة تزويد الأكسجين في القناع كانت 100% تحت ضغط مستقر، وإن نيرانا اندلعت بسبب “شرارة أو لهب تسبّبت به سيجارة على الأرجح”، وزعم التقرير أن قبطان الطائرة الأول كان يدخن على ارتفاع 37 ألف قدم قبل وقت قصير من تحطم الطائرة.
وأرسلت نسخة من التقرير إلى محكمة في باريس بناءً على طلب قضاة فرنسيين، واطلعت عليه صحيفة Corriere della Sera الإيطالية.
ووفقاً للصحيفة فإنّ التسجيلات الصوتية للصندوق الأسود تدعم هذه الفرضية.
قصة سقوط الطائرة المصرية 2016
في 2016 أقلعت الرحلة من مطار باريس شارل ديجول في الساعة 23:09 بتوقيت باريس متجهةً إلى القاهرة وعلى متنها 56 راكبا، إضافة إلى 10 من طاقم الطائرة، وبعد دخولها مجال السيطرة الجوية المصرية بـ10 أميال وعلى ارتفاع 37 ألف قدم اختفت من الرادار الثانوي.
وأعلنت شركة مصر للطيران عبر حسابها الرسمي في “تويتر” في الساعة 3:44 بتوقيت جرينتش عن اختفاء الطائرة من الرادار منذ الساعة 12:45.
وفي ساعات الظهيرة من 20 مايو، أكد بيان عاجل للجيش المِصري العثور على الطائرة المَنكوبة.
أوضح البيان أن الطائرات المصرية وَالقِطع البحرية المصرية تمكنت من العثور على بعض المُتعلقات الخاصة بالركاب وكذلك أجزاء من حُطام الطائرة في منطقة شمال الإسكندرية.
وفي 2019، أصدر محققون فرنسيون تقريرهم حول ملابسات الحادث، والذي يحمل المسؤولية بشكل صريح لشركة مصر للطيران، مشيرا إلى أن سبب الكارثة هو الإهمال ونقص الصيانة. وقد نفت وزارة الطيران المدني المصرية هذه الادعاءات وهاجمت التقرير الفرنسي.