واشنطن – أمين بن زايد:
خرج آخر مؤتمر صحفي للمتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي عن مساره، بعدما صرخ أحد المراسلين مرارًا بأحد الأسئلة من نهاية الحجرة.
وعندما بدأت ساكي تلقي الأسئلة، وكانت تحاول كبح دموعها أثناء توجيهها الشكر لأفراد الإدارة والمراسلين الصحفيين، الجمعة، سٌمع سيمون أتيبا كبير مراسلي صحيفة “توداي نيوز أفريقيا” وهو يصيح من آخر الغرفة، بحسب صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية.
“لماذا لا تتلقي أسئلة من مختلف الأماكن بالغرفة؟”، هكذا سأل أتيبا بينما كان مراسل “أسوشيتد برس”، زيك ميلر، يحاول طرح سؤال بشأن النقص المستمر في حليب الأطفال.
وصاح أتيبا مجددا قائلًا: “لماذا لا تتلقين أسئلة من شتى أنحاء الغرفة؟ لأن هذا ما كنتي تفعلينه على مدار الـ15 شهرا الماضية؟.”
ولم تنزعج ساكي في البداية من افتقار أتيبا للياقة، لكن المراسل صاح على زملائه مجددا بعد لحظات.
وسمع أتيبا يقول: “جين، هلا يمكنني طرح سؤال عليكِ من الخلف (نهاية الغرفة)؟”، مكررًا ذلك مجددا.
وفيما ظل أتيبا يقاطع المراسلين الموجودين بالصف الأول الذين حاولوا توجيه أسئلة إلى ساكي، التفتت إليه مراسلة إذاعة “إن بي آر” تمارا كيث، وحثته على التوقف، قائلة: “سيمون، رجاء توقف.”
لكن أتيبا لم يذعن، وواصل مقاطعة المراسلين الآخرين في الغرفة، حتى التفتت إليه ساكي لتقول: “سيمون، إذا كان بإمكانك احترام زملائك ووسائل الإعلام والمراسلين الآخرين المتواجدين هنا، سنقدر لك ذلك جدا.”
وتعرضت ساكي في الماضي لانتقادات بسبب التزامها الصارم بالإجابة عن الأسئلة التي يطرحها المتواجدين بالصفوف القليلة الأولى بحجرة المؤتمرات، لتغفل أسئلة من صحف مثل: واشنطن إكزامينر، وغيرها من وسائل الإعلام الأجنبية التي كان ممثلوها يجلسون في الخلف.
ومنذ توليه تغطية شؤون إدارة الرئيس جو بايدن، كثيرًا ما اشتبك أتيبا مع ساكي، إذ وصل إلى حد اتهامها بالكذب بشأن قيود السفر المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي وقت سابق، قال الرئيس جو بايدن، إنه اختار كارين جان-بيير متحدثة باسم البيت الأبيض لتحل مكان جين ساكي التي تركت عملها في 13 مايو/أيار الجاري.