قال مسؤول كوري جنوبي، الأربعاء، إن اختبار كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات بات وشيكا.
قبل أن يستدرك كيم تيه هيو نائب مستشار الأمن الوطني: “لكن من غير المرجح أن تختبر بيونج يانج سلاحا نوويا أثناء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لسيؤول المتوقع أن تبدأ يوم الجمعة”.
وأوضح أن “الأصول الاستراتيجية” العسكرية الأمريكية جاهزة للتعبئة إذا قامت كوريا الشمالية باستفزاز خطير.
كما نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن مسؤول أمريكي مطلع على أحدث التقييمات الاستخباراتية أن “الأشياء التي لاحظناها في الماضي فيما يتعلق بعملية إطلاق هي الأشياء التي نلاحظها الآن”.
ويقع موقع الإطلاق الخاضع للمراقبة عبر الأقمار الصناعية بالقرب من بيونغ يانغ.
ولم يتحدث المسؤول بالتفصيل عن الصور الحالية، لكن عادة يبحث محللو الاستخبارات عن مؤشرات مثل السقالات أو غيرها من معدات الإطلاق، والوقود، والمركبات، والأفراد.
ونهاية الشهر الماضي، أعلن البيت الأبيض أن بايدن سيزور كوريا الجنوبية واليابان خلال مايو/أيار لتعزيز علاقات بلاده مع الحليفين الآسيويين الرئيسيين لواشنطن، وسط تصاعد التوتر مع الصين وكوريا الشمالية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في بيان، آنذاك، إن الرحلة التي ستستمر من 20 إلى 24 مايو/أيار، تهدف إلى “تعميق العلاقات بين حكوماتنا واقتصاداتنا وشعوبنا”.
كما يريد بايدن تعزيز “التزام إدارته الراسخ بالحرية والانفتاح في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وبمعاهدات التحالف مع جمهورية كوريا واليابان”.
وسيلتقي بايدن الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك-يول الذي تولى مهامه في العاشر من مايو/أيار ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.
وأوضحت ساكي أن الرئيس الأمريكي سيلتقي أيضا في طوكيو قادة التحالف الرباعي “كواد” الذي يضم إلى جانب الولايات المتحدة أستراليا واليابان والهند. وطرح هذا التحالف غير الرسمي في 2007 وأطلق مجددا في 2017 للحد من نفوذ الصين.
ووضعت إدارة بايدن منطقة آسيا المحيط الهادئ في صلب سياستها الخارجية والدفاعية من أجل الحد من صعود الصين التي تتهمها واشنطن بأنها تريد السيطرة على الطرق التجارية الدولية.
وتتواجه الصين والولايات المتحدة، أكبر اقتصادين في العالم، في مجالات عدة من التجارة إلى حقوق الإنسان. لكن بايدن يصور الخلاف بين البلدين في أغلب الأحيان على أنه نزاع القرن الحادي والعشرين بين الأنظمة الاستبدادية والديموقراطيات في العالم.
وتأتي الزيارة أيضا بعد سلسلة تجارب أجرتها بيونج يانج لأسلحة مخالفة للعقوبات أشرف عليها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون هذا العام، متجاهلا العروض الأمريكية لإجراء محادثات ومتعهدا بتسريع برنامجه النووي.
لكن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تطغى منذ نهاية فبراير/شباط على المخاوف المرتبطة بالصين وتجارب كوريا الشمالية.
وقالت ساكي إن بايدن سيبحث خلال اجتماعاته الثنائية مع الرئيس الكوري الجنوبي ورئيس الوزراء الياباني “إمكانيات تعميق العلاقات الأمنية الحيوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع تعاوننا الوثيق لتحقيق نتائج عملية”.
وتخشى الهند ودول عدة في المنطقة أن تقلص واشنطن اهتمامها بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بسبب الأزمة الأوكرانية.