أثار فيروس جدري القرود حالة من الترقب ممزوجة بمخاوف تفشيه عالميا؛ وإجبار الدول على فرض إغلاق مشابه لحجر فيروس كورونا.
ورغم أن جدري القرود لا ينتشر بسهولة، ولا ينتقل عبر الهواء لمسافات طويلة، فإن منظمة الصحة العالمية أعلنت عن تسجيل 237 إصابة مؤكدة ومشتبها بها بالفيروس في 19 دولة حتى الآن.
الفيروس المتسبب في جدري القرود قريب جدا من الفيروس الذي يسبب الإصابة بالجدري، لكنه أقل فتكا وأقل قابلية للانتقال، وهو مستوطن بغرب ووسط أفريقيا ونادرا ما يصل إلى قارات أخرى، واكتشف لأول مرة في قرود المختبرات عام 1958، ومن هنا جاءت تسميته بهذا الاسم.
في مصر، أكدت وزارة الصحة أنها تتابع بشكل دقيق الوضع الوبائي على مستوى العالم لفيروس جدري القرود والأمراض الوبائية الأخرى.
كما أكدت الجهة الرسمية أنه لا توجد حتى الآن أي حالات إصابة أو مشتبه بإصابتها بفيروس جدري القرود في مصر، موضحة أن أعراض جدري القرود تشمل ارتفاع درجة الحرارة والطفح الجلدي.
وذكرت أن جدري القرود لا ينتشر بسهولة، وينتقل عن طريق مخالطة المصابين بالفيروس لفترات طويلة وبشكل وثيق، ما يرجح عدم تحوله لجائحة عالمية مثل كورونا.
وطمأنت المواطنين، قائلة: “الفيروس غير مشابه لطبيعة فيروس كورونا، فالأخير كان غير معروف تماما عند ظهوره لأول مرة، لكن جدري القرود معروف لنا، ولدينا خبراء متخصصون في التعامل معه”.
إجراءات الوقاية من فيروس جدري القرود
قدمت وزارة الصحة المصرية مجموعة من النصائح للوقاية من فيروس جدري القرود في أماكن ظهور حالات مصابة أو داخل الدول التي توطن فيها المرض.
ونصحت الوزارة، تحت عنوان “الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من الإصابة بفيروس جدري القرود”، باتباع الإرشادات التالية:
– تجنّب ملامسة الحيوانات التي يمكن أن تحمل المرض.
– عدم لمس الحيوانات المريضة أو التي عثر عليها نافقة، خاصة في المناطق التي يحدث فيها المرض.
– تجنّب ملامسة أي أدوات لامسها حيوان مريض.
– عزل المرضى للمصابين بالفيروس عن الآخرين المعرضين لخطر الإصابة.
– غسل اليدين بالماء والصابون أو باستخدام معقم اليدين المعتمد على الكحول.
– استخدام أدوات الوقاية الشخصية، كالكمامات والقفازات، عند رعاية المرضى.
– اتخاذ إجراءات الحجر البيطري للحيوانات المصابة.