واشنطن – أمين بن زايد:
فتحت طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات النار على امرأة كانت تتشاجر مع والدتها ما أدى إلى نقلها إلى المستشفى حيث توفيت بعد وقت قصير.
واعتقلت الشرطة الفتاة ووالدتها لاكريشا إسحاق (31 عاماً) بعد إطلاق النار الذي أودى بحياة جارتهما لاشون رودجرز (41 عاماً) في أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية.
وزعم الجيران أن رودجرز كانت تقيم حفلة شواء خارج منزلها ظهر ذلك اليوم عندما اقتربت منها إسحاق وصفعتها، وردت رودجرز الصفعة بمثلها ليندلع شجار بين لسيدتين.
ابنة إسحاق التي كانت شاهدة على الحدث أخرجت مسدساً من حقيبتها وأطلقت النار مرتين دفاعاً عن والدتها فأصابت جارتها إصابات قاتلة.
ووجهت إلى لاكريشا إسحاق لائحة اتهام بارتكاب “جريمة قتل بسبب الإهمال”، و”إهمال طفل”، و”المساهمة في جنوح الأحداث”، و”الاعتداء الجسيم بسلاح ناري”.
واهتزت الولايات المتحدة، التي لديها معدل وفيات بأسلحة نارية أعلى من أي دولة غنية أخرى، في الأسابيع الأخيرة، بسبب إطلاق النار العشوائي على عشرة من السكان السود في شمال ولاية نيويورك، و19 طفلا ومعلمتين في تكساس، وطبيبين وموظف استقبال ومريض في أوكلاهوما.
وتؤيد غالبية كبيرة من الناخبين الأمريكيين، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء، قوانين أقوى للحد من حمل السلاح، لكن الجمهوريين في الكونجرس وبعض الديمقراطيين المعتدلين عرقلوا مثل هذا التشريع لسنوات.
ودعا الرئيس الأمريكي، الجمعة، الكونجرس إلى حظر الأسلحة وتوسيع نطاق فحص خلفية حاملي السلاح، وتطبيق إجراءات أخرى للحد من التسليح، بعد سلسلة من عمليات إطلاق النار العشوائي التي صدمت المجتمع الأمريكي في الآونة الأخيرة.
ودعا الرئيس المنتمي للحزب الديمقراطي إلى عدد من الإجراءات التي عارضها الجمهوريون في مجلس الشيوخ، وتشمل حظر بيع الأسلحة وخزانات الطلقات عالية القدرة، وإن تعذر ذلك فيتعين رفع الحد الأدنى للسن لشراء الأسلحة إلى 21 بدلا من 18 عاما.
كما يضغط بايدن أيضا من أجل رفع الحصانة التي تحمي مصنعي الأسلحة من الملاحقة الجنائية في جرائم العنف التي ينفذها أشخاص يحملون أسلحتهم.
وقال بايدن متأثرا: “لا يمكن أن نخذل الشعب الأمريكي مجددا”، ضاغطا على الجمهوريين تحديدا في مجلس الشيوخ للسماح بالتصويت على مشروعات قوانين تشمل إجراءات للحد من حيازة السلاح. وأضاف أنه إذا لم يتحرك الكونجرس بهذا الشأن فإنه يعتقد أن القضية ستكون محورية عند التصويت في انتخابات منتصف المدة في نوفمبر/تشرين الثاني.