قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك، السبت، إن الهدف المشترك بين أوبك وشركائها هو استقرار السوق وليس خفض الأسعار أو رفعها.
قال باركيندو ، للصحفيين خلال حضوره الدورة السادسة لمنتدى الطاقة في العراق الذي تنظمه الجامعة الأمريكية ببغداد :”نعمل مع حلفائنا على تطوير السوق النفطية وتحقيق التوازن وتنظيم العرض في السوق وفق التفاهمات بين دول المنظمة وحلفائها”.
وأضاف :”سنستمر في خطواتنا لتحقيق التوازن بالأسعار في السوق النفطية”، مشيدا بدور العراق في دعم قرارات منظمة أوبك لاستقرار أسعار النفط خلال السنوات الماضية .
وأوضح باركيندو أن العراق قادر على إظهار دعمه للمنظمة وأنه أول بلد عمل على دعم قرارات استقرار الأسعار.
ويناقش المنتدى على مدى يومين قضايا وملفات تتعلق بقطاع الطاقة والنفط والغاز بمشاركة عدد من الشركات الأجنبية العاملة في العراق .
وردا على سؤال أحد الصحفيين عما إذا كانت إعادة 9.7 مليون برميل يوميا إلى السوق وفقا لقرار أوبك+ الأخير ستساعد في خفض أسعار النفط، قال “لا يمكننا أن نملي على السوق ما يفعله” مشيرا إلى أن مهمة تحقيق التوازن بين العرض والطلب باستمرار تقع على عاتق جميع المنتجين.
وتراجع سعر خام برنت اليوم السبت 18 يونيو 2022 بنحو 5.62%، ليصل سعر البرميل إلى 113.12 دولار، كما انخفض سعر خام نايمكس الأمريكي بنحو 6.86% ليصل سعر البرميل إلى 109.56 دولار.
توقعات أوبك
اعتبرت منظمة البلدان المصدّرة للنفط (اوبك)، في بيان لها الثلاثاء الموافق 14 يونيو/حزيران الجاري، أن القيود المرتبطة بجائحة كورونا في الصين أثّرت على نمو الطلب العالمي على النفط خلال الربع الثاني، محافظة في الوقت ذاته على توقعاتها لهذه السنة.
وقالت المنظمة، في تقرير شهري، إنها عدلت معطياتها في الربع الثاني باتجاه “تنازلي يعكس الإغلاق في بعض أجزاء الصين، ما يعني طلباً أقل من المتوقع”، بينما توقعت أن “يشهد النصف الثاني من السنة ارتفاعاً”، بناء على “طلب متزايد خلال عطلة الصيف”.
ويبدو أنّ هذه البيانات تسعى إلى تعويض عواقب التدابير الصحية الصينية على منظمة “أوبك” التي تقدّر أنه “بالنسبة لعام 2022، لم يتغيّر النمو في الطلب العالمي على النفط على نطاق واسع ليستقر عند 3,4 مليون برميل في اليوم” (مليون برميل يومياً).
وأشارت “أوبك” في مقال مخصّص للتوقعات حول النصف الثاني، إلى أنّ الاقتصاد العالمي هذه السنة والذي يعتمد بشكل واسع على الطاقات الأحفورية، “يبقى مثقلًا بعدم اليقين”، موضحة أن “الفصل الأول من العام أظهر ميلاً إلى ضعف النمو ضمن إطار ارتفاع قوي لأسعار المواد الأولية ووصول موجة المتحورة أوميكرون إلى ذروتها، ما أبطأ الدينامية الاقتصادية”، خصوصاً في الدول النامية والصين.
وأضافت منظمة البلدان المصدّرة للنفط “مع ذلك، ينبغي استئناف النمو الاقتصادي قرب نهاية الربع الثاني”، التي ينبغي أن تشهد تفضيلاً للنفط.
كما أشارت إلى أنّ “الدينامية الاقتصادية تعززت” في قطاعات مثل السفر والنقل، التي يجب أن يستمرّ نشاطها المتجدّد في نصف الكرة الشمالي، بفضل الطلب الأقوى الذي أحبطه الوباء. وأوضحت أن “أشهر الصيف في عامي 2020 و2021 شهدت دينامية فصلية مشابهة”.
وأضافت “اوبك” “مع ذلك، بمجرد انتهاء العطلة الصيفية، سيتعين علينا أن نرى إلى أي مدى يؤدّي التضخمّ، أي ارتفاع تكاليف المعيشة والتشدد في السياسات المالية وتزايد حالة عدم اليقين الجيوسياسي، إلى إضعاف زخم النمو مع اقتراب نهاية العام”.