بعد أيام من تعهد رئيس نيجيريا محمد بخاري بالقضاء على الفساد، انتشرت مقاطع لأحد المسؤولين المتهمين، وقد فقد وعيه أثناء جلسة مساءلة.
فبعد أقل من ساعة من بدء جلسة مساءلة أمام البرلمان النيجيري، فقد المدير الإداري بالنيابة لوكالة تنمية دلتا النيجر دانيال بوندي، الوعي، بعد أن حوصر باتهامات من قبل أعضاء مجلس النواب، باختلاس 1.2 مليون دولار.
وأثارت المقاطع المتداولة للمسؤول المتهم الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعددت التفسيرات لها، خاصة وأن المسؤول بدا عاجزًا عن الرد على أسئلة البرلمانيين، بشأن اتهامات الفساد، محاولا إرجاء الإجابة إلى حين.
وفيما اتهم مغردو مواقع التواصل، المسؤول النيجيري بمحاولة التلاعب والتهرب من الأسئلة التي وجهت إليه، عبر ادعاء فقدان الوعي، حاول عدد من الحاضرين التدخل لإفاقته ومحاولة فتح فمه لمنع لسانه من الانزلاق إلى الداخل.
فما قصة المقطع؟
المقطع يعود إلى العام 2020، وظهر مجددًا اليوم، بعد أن أعادت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي نشره، فيما يبدو محاولة لإعادة لفت السلطات المحلية إلى الفساد المستشري في البلد الأفريقي.
ففي 21 يوليو/تموز 2020، عقد أعضاء مجلس النواب في نيجيريا جلسة مساءلة لبعض المسؤولين المتهمين بالفساد، بعد أن ادعى السناتور جودسويل أكبابيو، وزير شؤون دلتا النيجر، أن أعضاء الجمعية الوطنية حصلوا على غالبية العقود التي قدمتها لجنة تنمية دلتا النيجر.
وبحسب موقع “ماندي نيوز” فإن الشخص الذي زُعم أنه فقد وعيه هو البروفيسور دانيال بوندي، المدير الإداري بالنيابة لوكالة تنمية دلتا النيجر، بعد أن استجوبه المشرعون.
وقال الموقع، إن البرلمان استجوب بوندي بشأن مبالغ أنفقت لمواجهة جائحة كورونا، إلا أن المسؤول جادل في الأرقام التي أعلنها البرلمان، مصرًا على أنها أقل من ذلك بكثير.
تهرب من الإجابة
وحينما تساءل أعضاء البرلمان عن الرقم الحقيقي، حاول بوندي التهرب، مصرًا على الرد لاحقًا، قائلا: “سأعطيك الجواب”.
البرلمان استجوب بوندي –أيضًا- بشأن مبالغ دفعها إلى أحد المقاولين، وما إذا كانت مدرجة في ميزانية 2019 أم لا، إلا أنه بينما كان بوندي يحاول الرد على الأسئلة التي حاصرته، قال البرلماني وول أوك، إن العضو المنتدب لا يبدو على ما يرام.
بعدها بدقائق، ظهر بوندي وكأنه يفقد وعيه في مقعده، وحينها تعين على أفراد الأمن ومساعديه إعانته على الخروج من غرفة اجتماعات البرلمان.