بدأت صباح اليوم الجمعة في جزيرة بالي الإندونيسية، اجتماعات مجموعة العشرين، على وقع الخلاف بين واشنطن وموسكو، وجدل الحرب في أوكرانيا.
وانطلقت الاجتماعات بحضور وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، ونظيره الروسي سيرجي لافروف.
وعلى مسمع الوزيرين الأمريكي والروسي، دعت إندونيسيا المضيفة لاجتماع مجموعة العشرين إلى إنهاء الحرب بأوكرانيا.
وعبرت وزيرة الخارجية الإندونيسية، ريتنو مارسودي، في بدء الاجتماع عن أمل جاكرتا في أن تجد طرقا للمضي قدما من خلال مناقشات مجموعة العشرين.
وقالت إن الدول النامية وذات الدخل المنخفض الأكثر تأثرا بالحرب في أوكرانيا، وأنه يجب أن تكون اجتماعات مجموعة العشرين منارة لحل التحديات العالمية.
وأضافت الوزيرة في افتتاح اجتماع وزراء خارجيّة المجموعة، المنعقد في بالي: “من مسؤوليّتنا إنهاء الحرب في أسرع وقت وتسوية خلافاتنا على طاولة المفاوضات، وليس في ساحة المعركة”.
وهيمنت الحرب وتأثيرها على الاقتصاد العالمي على الاستعداد للاجتماعات المنعقدة في جزيرة بالي الإندونيسية، إذ أكد مسؤولون كبار من دول غربية واليابان أن الاجتماع لن يكون “معتادا”.
وسُمعت صيحات “متى ستوقفون الحرب” و”لماذا لا توقفون الحرب” بينما كان لافروف يصافح نظيرته الإندونيسية ريتنو مارسودي في مستهل الاجتماع.
ومما سلط الضوء على التوتر الذي ساد قبل الاجتماع، قالت ريتنو في وقت سابق إن نظراءها من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى أبلغوها بأنهم لن يتمكنوا من الانضمام إلى عشاء الاستقبال يوم الخميس الذي حضره لافروف.
وحثت ريتنو مجموعة العشرين على “إيجاد سبيل للمضي قدما” لمواجهة التحديات التي تمتد في جميع أنحاء العالم. وقالت إن تداعيات الحرب، التي تشمل ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، ستلحق ضررا أشد بالدول منخفضة الدخل.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الإندونيسية لرويترز إن من غير المتوقع صدور بيان عن اجتماع اليوم الجمعة.
وأوضح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية قبل القمة “مع وجود روسيا ومشاركتها، أشك طبعا في أن يكون هناك إجماع بخصوص أوكرانيا، على سبيل المثال”.
وألقت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بظلالها على رئاسة إندونيسيا هذا العام لمجموعة العشرين التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم، وسط تكهنات بمقاطعات من بعض الدول الأعضاء وبعد انسحاب وفود من اجتماع لوزراء المالية في واشنطن في أبريل/نيسان الماضي.
وقالت ريتنو في وقت متأخر من مساء الخميس، في إشارة إلى بدء العملية الروسية: “إنها المرة الأولى، منذ 24 فبراير، التي تجلس فيها جميع الأطراف الرئيسية في نفس الغرفة”.
وكان لافروف جالسا بين ممثلين عن السعودية والمكسيك في اجتماع اليوم الجمعة.
ويشمل جدول أعمال اليوم الجمعة اجتماعا مغلقا بين كبار الدبلوماسيين من دول مجموعة العشرين بما في ذلك الصين والهند والولايات المتحدة والبرازيل وبريطانيا وكندا واليابان وجنوب أفريقيا، فضلا عن محادثات ثنائية على الهامش.
ومن المتوقع أن يخاطب وزير خارجية أوكرانيا الاجتماع عن بعد.
وغابت عن اجتماع الجمعة وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، التي مثلها تيم بارو الوكيل الثاني الدائم لوزارة الخارجية.
وذكرت تقارير إعلامية أن تراس قطعت رحلتها إلى بالي مبكرا عقب استقالة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.