حلقت الطائرة المقاتلة الكورية الجنوبية “كيه إف-21” للمرة الأولى، الثلاثاء، واضعة بذلك البلاد بين عدد قليل من الدول التي طورت وسيرت مقاتلة أسرع من الصوت.
وقالت إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي، الثلاثاء، إن النموذج الأولي من الطائرة “كيه- إف 21” المحلية الصنع أقلعت في رحلة ذهاب وإياب مدتها 33 دقيقة من قاعدة تابعة لسلاح الجو بمدينة ساتشيون، على بعد حوالي 300 كيلومتر جنوب سيؤول.
وأقر الطيار الرائد، آن جون هيون، بالتوتر قبل بدء المهمة، لكن بعد الإقلاع “سار كل شيء بسلاسة لذا قطعت مسار الرحلة بالكامل كما كان مخططا له”.
وتعتبر الطائرة هي الأولى من أسطول يتكون من ستة نماذج أولية للطائرة “كيه إف-21” التي صنعتها شركة كوريا للصناعات الفضائية والتي ستجري أكثر من 2000 تجربة طيران من الآن وحتى عام 2026، عند بدء الإنتاج والنشر على نطاق واسع، بحسب إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي، بحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
ومن المتوقع تسليم إجمالي 120 طائرة إلى سلاح الجو الكوري الجنوبي بحلول 2030.
وبمجرد تشغيلها، من المتوقع تسليح المقاتلة “كيه إف-21” بمجموعة من الصواريخ الجو-جو والجو-أرض، وربما حتى صواريخ كروز التي يتم إطلاقها من الجو. وستأتي المقاتلات ذات المحركين في نسختين ذات مقعد واحد ومقعدين.
ويوم الثلاثاء، جرى تسليح المقاتلة بأربعة نماذج من صواريخ ميتور الجو-جو ونظام بحث وتتبع بالأشعة تحت الحمراء، وبلغت سرعتها حوالي 400 كيلومتر في الساعة (250 ميلا في الساعة).
وطائرات “كيه إف-21” هي مشروع مشترك بين كوريا الجنوبية وإندونيسيا، وتمتلك سيؤول 80% من أسهمه.
وفي حين أن 65% من أجزاء المقاتلة من أصل كوري جنوبي، لاتزال رحلتها الأولى تمثل إنجازات كبيرة لبلد لا يتمتع بتاريخ طويل في إنتاج الطائرات.
والدول الأخرى الوحيدة التي طورت وسيرت مقاتلة أسرع من الصوت متطورة، هي: الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، واليابان، وفرنسا، والسويد، والكونسورتيوم الأوروبي الذي يضم المملكة المتحدة، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا.
ومن المتوقع أن تحل “كيه إف-21” محل مقاتلات “إف-4″ و”إف-5” الكورية الجنوبية، وهي مقاتلة أمريكية التصميم من الجيل الثالث تم تقديمها في الستينيات.