بعد أقل من 3 سنوات على خروج فيروس كورونا من الصين، كشف علماء صينيون عن فيروس جديد يدعى لانجيا ظهر في شرق البلاد، فما هي أبرز أعراضه؟
كشفت مقاطعتا شاندونج وخنان في شرق الصين عن فيروس جديد حيواني المنشأ أصاب نحو 35 شخصا حتى الآن، وفقًا لدراسة نشرها علماء من الصين وسنغافورة وأستراليا في مجلة نيو إنجلاند الطبية (NEJM).
وبدأ الباحثون تتبع الفيروس الذي يُعتقد أنه انتشر من الحيوانات إلى البشر بعد تسجيل عشرات الإصابات، وأعلنت مراكز مكافحة الأمراض في تايوان (CDC)، أنها ستطبق إجراءات تسلسل الجينوم والمراقبة للفيروس، لبحث طرق انتقال العدوى والتحقيق في أمراض مماثلة في الأنواع المحلية في تايوان.
ما هو فيروس لانجيا؟
نوع جديد من فيروس Henipavirus المشتق من الحيوانات، ويُسمى أيضًا Langya henipavirus (LayV)، وتم العثور عليه في عينات من الحلق لمرضى مصابين بالحمى في شرق الصين لديهم تاريخ في الاتصال بالحيوانات في الآونة الأخيرة.
ووفقا لصحيفة “الجارديان” البريطانية، تم اكتشاف فيروس لانجيا هنيبا (LayV) لأول مرة في مقاطعتي شاندونج وخنان الشمالية الشرقية في أواخر عام 2018، ولكن تعرف عليه العلماء رسميًا فقط الأسبوع الماضي.
حتى الآن تم العثور على الفيروس في الماعز والكلاب، لكنها لا يزال من غير الواضح كيف ينتقل بين البشر، واختبر الباحثون الحيوانات البرية، ووجدوا الحمض النووي الريبي الفيروسي LayV في أكثر من 262 زبابة، وهي ثدييات صغيرة تشبه الخلد، ما يشير إلى أنها قد تكون المضيف الطبيعي للفيروس.
وقال التقرير إنه تم اكتشاف الفيروس الجديد أيضًا في 2% من الماعز الداجنة و5% من الكلاب، كما يرتبط لانجيا هميبا ارتباطًا وثيقًا بفيروس Mojiang، وهو فيروس جديد وجد في عام 2012 في عمال المناجم العاملين في منجم في مقاطعة Mojiang Hani في جنوب الصين.
ويسبب فيروس Henipavirus مرضًا شديدًا في الحيوانات والبشر، ومعدلات إماتته للحالة تتراوح بين 40-75%، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية (WHO)، وهذا أعلى بكثير من معدل وفيات المصابين بفيروس الكورونا، ومع ذلك، لا يوجد حاليًا لقاح أو علاج لفيروس Henipavirus، والعلاج الوحيد هو الرعاية الداعمة لإدارة المضاعفات.
أعراض فيروس لانجيا
وفقًا للدراسة المنشورة في NEJM بعنوان “فيروس حيواني لدى مرضى الحمى في الصين”، كان لدى المصابين الأعراض التالية:
- حُمى
- إعياء
- سعال
- فقدان الشهية
- ألم عضلي
- غثيان وقيء
- تهيج
- صداع
تشير التقارير إلى أن العدوى قد تقلل من عدد خلايا الدم البيضاء لدى المصابين، وتقلل أيضًا من وظائف الكبد والكلى.