أبوظبي – حسن المهيري:
يعتبر “منتدى دبي للمستقبل” أكبر تجمّع لمنظمات وخبراء المستقبل في العالم والأول من نوعه في المنطقة ويشكّل منصة لتبادل الخبرات والأفكار.
ويستضيف منتدى دبي للمستقبل الذي أعلن إطلاقه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أكثر من 400 خبير عالمي في مجال تصميم المستقبل و45 منظمة ومؤسسة دولية يشاركون في أكثر من 30 جلسة تهدف إلى تسليط الضوء على أبرز القطاعات والتحديات الحالية والمقبلة والفرص الواعدة لتصميم مستقبل أفضل للبشرية.
وتركز جلسات المنتدى، الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل خلال الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2022 في “متحف المستقبل”، على 4 محاور رئيسية تشمل “مستقبل العالم” و”الحد من المخاطر المستقبلية من خلال الرؤية الاستشرافية” و”مستقبل القيم الإنسانية في ظل التحولات التكنولوجية” و”المراهنة على المستقبل عبر استشرافه”.
وتستعرض جلسات محور “مستقبل العالم” ما سيكون عليه عالمنا خلال حقب زمنية مستقبلية تشمل العشرين والثلاثين والأربعين عاماً المقبلة، وما بعدها، ضمن مختلف القطاعات الحيوية التي تمسّ حياة الإنسان وتحدد مصير الإنسانية، وفيما إذا كان يمكن أن يمتد الوجود البشري عبر الكواكب، أو إذا كنا سنستوطن واقعاً رقمياً يغدو حقيقياً، إضافة لاتساع الفجوة بين الناس فيما يخص هذه التطورات التي تخلق فروقات تزداد اتساعاً.
الحد من المخاطر المستقبلية
وتحدد جلسات محور “الحد من المخاطر المستقبلية من خلال الرؤية الاستشرافية”، أبرز مخاطر وتحديات المستقبل والعمل على تعزيز التعاون البنّاء بين قادة الفكر لإيجاد حلول مبتكرة لهذه التحديات من خلال استشراف المستقبل، والإجابة عن كيفية تطوير ممارسات استشراف هادفة ومؤثرة، واستكشاف آفاق تطور أدوات وآليات استشراف المستقبل، وقدرتها على مساعدة البشرية في توظيف الفرص ومواجهة التحديات.
مستقبل القيم الإنسانية
فيما يناقش محور “مستقبل القيم الإنسانية في ظل التحولات التكنولوجية” أهم التغييرات والتحولات المتسارعة في منظوماتنا الاجتماعية وقيمنا الإنسانية في ظل العالم الرقمي والتكنولوجيا الناشئة، حيث يتناول موضوعات وقضايا جوهرية مثل حقوق الذكاء الاصطناعي في المجتمع وغيرها، وتحت عنوان “ماذا يعني أن تكون إنساناً؟”، ستدعو الجلسات خبراء الصناعة لاستكشاف تأثير التطورات والاتجاهات التكنولوجية على قطاعاتهم وصناعاتهم المحددة، بما في ذلك الطاقة والتجارة والتصنيع الصناعي.
المراهنة على المستقبل
فيما يخص تنبؤ المستقبل واستشرافه واقتراح الآليات والأدوات التي تسرِّع الوصول له بما يتوافق مع الخطط التنموية للدول والمجتمعات وبما يضمن الاستثمار الأمثل في العقول والمواهب والخبرات، تتيح سلسة جلسات محور “المراهنة على المستقبل عبر استشرافه” تفاعل 400 من قادة الفكر من مختلف القطاعات لدراسة تأثير التحولات النموذجية على الإنسانية، وخاصة ما يتعلق بتأثير التقنيات على حيواتنا عبر المجتمعات المختلفة، والأخلاقيات التي تستجلبها معها.