في حلقة جديد من سلسلة الأخبار السلبلية لشركات الهواتف الذكية، أعلنت شركة الإلكترونيات الصينية العملاقة شاومي كورب تراجع أرباحها.
ولم تحقق شاومي تراجعا في الأرباح فحسب بل أن هذا التراجع جاء أكثر من التوقعات نتيجة تباطؤ سوق الهواتف الذكية في العالم.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن صافي أرباح شاومي خلال الربع الثاني من العام الحالي تراجع بنسبة 83% سنويا ليصل إلى 1.39 مليار يوان (204 ملايين دولار)، في حين كان المحللون يتوقعون أرباحا بقيمة 1.5 مليار يوان.
كما تراجعت الإيرادات بنسبة 20% إلى 70.2 مليار يوان مقابل توقعات بقيمة 70 مليار يوان.
وأضافت بلومبرج أن شاومي التي كانت في وقت من الأوقات أكبر شركة للهواتف الذكية في الصين، فقدت حصة كبيرة من سوقها لصالح أنواع محلية منافسة مثل هونر وفيفو التي تستقطب الشباب المهووس بأحدث التقنيات، والتصميمات الجميلة والحملات التسويقية القوية.
كما لم تحقق محاولات شاومي الدخول إلى قطاع الأجهزة غالية الثمن مثل هواتف آيفون نجاحا كبيرا حتى الآن.
تباطؤ
كان الربع الأول من 2022 هو الأسوأ لشحنات الهواتف الذكية في أوروبا منذ عام 2013، استنادا إلى بيانات شركة (Counterpoint Research).
ولم يتغير الوضع في الربع الثاني من نفس العام بل اتجه للأسوأ، بعد أن انخفض السوق بنسبة 13% مقارنة بالربع الأول بإجمالي 40.3 مليون وحدة تم شحنها.
ومقارنة بالربع الثاني من العام الماضي، انخفض السوق بنسبة 11%، في ظل عوامل عدة أضرت بسوق الهواتف الذكية حول العالم، أبرزها الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والمخاوف الاقتصادية، وعودة ظهور كوفيد 19.
ووفقا لأبحاث (Omdia)، جاءت نتائح سوق الهواتف الذكية في الربع الثاني من 2022، أسوأ من نتائج الربع الأول من نفس العام، كما أنها شهدت تراجعا مقارنة بنتائج الربع الثاني من عام 2021.
وسجلت مبيعات الهواتف الذكية حول العالم في الربع الثاني من 2022، نحو 293.7 مليون هاتف ذكي، تم شحنها في الأشهر من أبريل/نيسان، وحتى يونيو/حزيران من العام الجاري.
وفي الربع الأول من 2022 بلغ مبيعات الهواتف الذكية نحو 307.7 مليون هاتف ذكي، أما في الربع الثاني من 2021 فسجلت المبيعات نحو 303.3 مليون هاتف، وفقا لـ”gsmarena”.
سامسونج وأبل
فيما يتعلق بسامسونج وأبل فقد ارتفعت شحناتهما وحصتهما في السوق مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ومع ذلك، أظهر كلاهما انخفاضا حادا عن الربع الأول من هذا العام.
في حالة سامسونج، كان الربع الثاني من عام 2021 هو أضعف ربع لها منذ أكثر من عقد منذ أن كانت الشركة في ذلك الوقت تكافح مع إغلاق مصانعها في فيتنام، وفقا لـ”gsmarena”.
وهذا يجعل الأرقام الخاصة بالربع الثاني أقل إثارة للإعجاب، كان هناك عامل آخر يلعب دوره وهو انسحاب سامسونج من روسيا، مما أدى إلى انخفاض الشحنات مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.
الشيء نفسه ينطبق على شركة أبل، وفقا لـ”Counterpoint” فقد ارتفعت شحنات الهاتف iPhone SE الشهير (2022)، لكن إجمالي الشحنات لم يكن بالارتفاع الذي كان يمكن أن يكون عليه منذ انسحاب Apple من السوق الروسية.
ولسوء الحظ، لا يزال الوضع في أوروبا قاتما، وتقترب العديد من البلدان في أوروبا من الركود الاقتصادي.
وقال جان ستريجاك، المدير المساعد في Counterpoint Research، “ما زلنا نأمل في الوصول إلى القاع وأن يتجه المسار إلى الأعلى قريبا، ولكن من المحتمل أن يكون الانتعاش طويلًا وبطيئا”.