لندن – الأخضر بردلة:
هل كانت ليز تراس لتعتقد يوما أنها ستدخل تاريخ بريطانيا كأول رئيس وزراء يلتقي ملكين في 4 أيام؟
حتما لم يكن ذلك ليخطر على بالها، وهي التي التقت الثلاثاء الملكة إليزابيث الثانية في قصر بالمورال النائي بالمرتفعات الاسكتلندية، لتتسلم بذلك مهامها رسميا.
لكن وفاة إليزابيث الثانية، أمس الخميس، يدخلها ضمن خطة جسر لندن لبرنامج بريطانيا بالأيام العشرة لوداع الملكة، حيث من المنتظر أن تلتقي اليوم الملك الجديد تشارلز الثالث.
وتراس، البالغة من العمر 47 عاما هي رئيس الوزراء رقم 56 في المملكة المتحدة وثالث امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد.
وما إن أُعلن أمس الخميس، عن وفاة إليزابيث التي حكمت البلاد لأكثر من 70 عاما، خرجت رئيسة الوزراء تنعى الملكة، مؤكدة أن وفاتها “شكلت صدمة هائلة للأمة والعالم”.
واليوم الجمعة، خاطبت تراس، الأمير تشارلز الذي بات تلقائيا الملك الجديد للمملكة المتحدة، بعد وفاة والدته إليزابيث الثانية.
وقالت تراس: “اليوم، ينتقل التاج، كما حصل منذ أكثر من ألف عام، إلى ملكنا الجديد، رئيس دولتنا الجديد، جلالة الملك تشارلز الثالث”.
ومن المقرر أن يلتقي الملك الجديد، رئيسة الوزراء ليز تراس التي كان تعيينها رسميا من قبل إليزابيث الثانية، الثلاثاء الماضي، آخر مهمة دستورية قامت بها الملكة في حياتها المكرسة لدورها حتى النهاية.
بريطانيا تغرق في الحزن
وما بين الأمس واليوم، غرقت المملكة المتحدة في حالة حداد و10 أيام على الأقل من المراسم الرسمية.
ومنذ لحظة وفاة إليزابيث في قلعة بالمورال في اسكتلندا ، أصبح تشارلز رسميا ملكا للمملكة المتحدة لبريطانيا وأيرلندا الشمالية ، بالإضافة إلى رئيس دول الكومنولث مثل أستراليا وكندا.
جدول مزدحم ينتظر الملك الجديد، الذي سيتحدث مع رئيسة الوزراء ليز تروس، ويصدر بيانا مكتوبا ويسجل خطابا تلفزيونيا للأمة ، ليتم بثه في وقت لاحق اليوم الجمعة.