قالت الممثلة آنا دي أرماس التي جسدت دور مارلين مونرو في فيلم (بلوند) إن طاقم الفيلم شعروا بحضورها فعليا خلال التصوير.
والفيلم يصور السيرة الذاتية لنجمة هوليوود الراحلة بلمسة خيالية، وهو من إخراج الأسترالي لآندرو دومينيك ومن المقرر عرضه على منصة نتفليكس، ويُطرح لأول مرة عالميا في مهرجان فينيسيا السينمائي. وهو يصور لحظات رئيسية من حياة أيقونة هوليوود.
وتروي الممثلة الكوبية المولد التي احتاجت لتدريب صوتي للتغلب على لهجتها الإسبانية واستحضار روح مونرو “أعتقد فعلا أنها كانت قريبة جدا منا. كانت معنا”.
وأضافت للصحفيين “أظن أنها كانت سعيدة. كانت ترمي أشياء من على الحائط أحيانا وتفقد أعصابها إذا لم يعجبها شيء… ربما يبدو هذا خياليا جدا، لكنه كان يحدث. شعرنا به جميعا”.
وذكر المخرج أن التصوير بدأ في الرابع من أغسطس/ آب، الذي يوافق ذكرى رحيلها عام 1962 من جرعة زائدة، وهي في عمر السادسة والثلاثين.
صُورت المشاهد الأولى في نفس الشقة التي كانت تعيش فيها مارلين -وكان اسمها حينذاك نورما جين بيكر- مع والدتها المريضة عقليا. كما تم تصوير مشهد الوفاة في نفس الغرفة التي رحلت فيها الممثلة الشهيرة.
وقال دومينيك الذي ظل يسعى لأكثر من عشر سنوات لتحويل كتاب يحمل الاسم نفسه للكاتبة جويس كارول أوتسبي لعمل معروض على الشاشة “لقد استخدمت بالتأكيد عناصر تبدو أنها من جلسة لتحضير الأرواح”.
ورغم قوة اللهجة الإسبانية لدى دي أرماس، قال دومينيك إنه اقتنع بأنها ستكون قادرة على لعب الدور الرئيسي بعدما رآها في فيلم (نوك نوك) أو “الطرق على الباب” من إنتاج عام 2015.
وأضاف: “عرفت أنها الشخص المناسب بمجرد أن رأيتها على التلفزيون. الأمر أشبه إلى حد ما بالحب من أول نظرة، عندما يمر الشخص المناسب أمام الباب.. تعرفه”.
واعترفت دي أرماس بأنها لم تكن تعرف الكثير عن مونرو عندما وافقت على الدور، لكنها قالت إنها انغمست في الشخصية قبل بدء التصوير. وأضافت “كانت كل ما أفكر فيه، وكانت كل ما أحلم به، وكل ما أستطيع التحدث عنه. كانت معي وكانت جميلة”.
وفيلم (بلوند) يشارك في بطولته أدريان برودي وجوليان نيكولسون، وهو واحد من بين 23 فيلما تتنافس على جائزة الأسد الذهبي التي سيتم تسليمها في العاشر من سبتمبر/ أيلول.
هذا الفيلم هو من أكثر مشاريع نتفليكس السينمائية طموحاً، بعدما أصبح مهرجان فينيسيا مكاناً مفضلاً للمنصة التي قدمت خلاله في 2018 فيلم “روما” للمخرج ألفونسو كوارون، الحائز جائزة الأوسكار آنذاك، وكذلك فيلم “ذي باور أوف ذي دوغ” العام الماضي لجين كامبيون، الحائزة أيضاً الأوسكار.
وتعذر عرض فيلم “بلوند” في مهرجان كان، حيث لم تُعرض أفلام نتفليكس في دور السينما الفرنسية ولم تتمكن من الوصول إلى السباق على السعفة الذهبية.