القاهرة – مصطفي المصري:
حصدت مصر للعام الثالث على التوالي المركز الثاني كأفضل وجهة للغوص الترفيهي في العالم.
وحازت مصر على هذا الترتيب في التصويت السنوي الذي تجريه مجلة “دايف” DIVE البريطانية لأفضل وجهات الغوص حول العالم.
وقالت يارا الزميلي، مدير العلاقات العامة بغرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية، إنه بالرغم من التحديات التي يواجها العالم بسبب فيروس كورونا، استطاع البحر الأحمر المصري أن يثبت استحقاقه كأحد أفضل الوجهات السياحية حول العالم، بمياهه الزرقاء الصافية وتنوع الحياة البحرية به من أسماك كبيرة وصغيرة الحجم، الشعاب المرجانية، الرخويات والقشريات، بالإضافة لشمسه الدافئة، وغيرها من المقومات التي تجعل النظام البيـئي للبحر الأحمر المصري نظاما فريدا ليس له مثيل في العالم.
وأوضحت “الزميلي” في تصريح لـ”الشروق” اليوم الجمعة، أن مصر تمكنت بفضل الجهود المبذولة والتزام مقدمي الخدمات من قبل مراكز الغوص ويخوت السفاري بالإجراءات الإحترازية، من جذب العديد من السائحين المحبين لممارسة الغوص الترفيهي في البحر الأحمر.
وأكدت أن شعور محبي الغوص بالأمان والاطمئنان لعب دورًا هامًا في عودة العديد من ممارسي الغوص المترددين على البحر الأحمر منذ سنوات طويلة لزيارة وجهتهم المفضلة بعد فترة انقطاع طويلة. ولم تقتصر هذه العودة على المحترفين والهواة فقط، ولكنها شملت أيضًا العديد من الممارسين الجدد الذين تمكنوا لأول مرة من عيش تجربة غوص لا تنسى في المياه المصرية.
وأوضحت أن حصاد هذه المكانة هو بلا شك نتاج كل الجهود المبذولة، خاصة المتعلقة ببرامج التدريب المختلفة التي تهدف للارتقاء بمستوي العاملين في هذا القطاع، والالتزام بتطبيق معايير الأمان الدولية لتقديم خدمات الغوص الترفيهي (ISO 24803) حرصًا علي سلامة وأرواح السائحين.
ولفتت إلى الجهود المبذولة للحفاظ على هذا الجنة البحرية من المخاطر المتعددة التي تواجهها، وذلك عبر تبني وتطبيق مبادرة “جرين فينز” التي تشجع مقدمي خدمات هذا القطاع على تقليل تأثيرهم السلبي على البيئة البحرية من خلال الممارسات الصديقة للبيئة، وعبر توقيع المبادرة العالمية للحد من تلوث المياه بالبلاستيك التي تتعهد فيها غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية على مساعدة أعضائها بتقديم الحلول العملية للحد من انتشار وتواجد المواد البلاستيكية الضارة في المحيط الحيوي المائي للبحر الأحمر.
وأشارت إلى أنه من المعروف، أن مصر قد سبق وأن حصلت على المركز الأول بالتصنيف البريطاني في السنوات ٢٠٠٨، ٢٠٠٩، ٢٠١٠، و٢٠١٥، بينما حصلت على المركز الثالث في ٢٠١٨، ثم عادت وحصلت على المركز الثاني في عامي ٢٠١٩ و٢٠٢٠ على التوالي.