dhl
dhl

سخاء ألمانيا يثير غيرة باقي الأوروبيين.. انقسامات الطاقة تتسع

تريد أوروبا حلولا قائمة على استيراد الغاز الطبيعي الرخيص، دون ذلك فإن حزم الدعم قد لا تستمر حتى الشتاء القادم.

حيث رفض المستشار الألماني أولاف شولتس أمس الثلاثاء، انتقادات أوروبية موجّهة لخطّة بلاده إنشاء صندوق للطاقة بموارد مالية قدرها 200 مليار يورو، مشيرا إلى اتّخاذ بلدان أخرى خطوات لتخفيف وطأة ارتفاع الأسعار عن كاهل مواطنيها.

وقال شولتس في مؤتمر صحافي في برلين إن “التدابير التي نتّخذها ليست فريدة من نوعها بل تتّخذ أيضا في بلدان أخرى وعن حق”.

سخاء ألماني في خضم أزمة

وتشهد دول أوروبية رفضا وتحفظا على السخاء الذي تبديه ألمانيا تجاه مواطنيها، ما يهدد باضطراب اجتماعية متصاعدة في حال لم تقدم دول المأمول منها تجاه مواطنيها، أسوة بألمانيا.

واستغرق الاتحاد الأوروبي 5 أشهر للاتفاق على خطة بقيمة 20 مليار يورو تهدف إلى تسريع الانتقال بعيدا عن الهيدروكربونات الروسية.

لكن سؤالا هاما طرحته صحيفة فايننشال تايمز، وهو: “كم من الوقت سيستغرقون في الاتحاد الأوروبي للموافقة على مبالغ أكبر للتعامل مع الأزمات المتعددة هذا الشتاء؟”.

حزمة عقوبات ثامنة ضد موسكو

في بروكسل ، قام سفراء الاتحاد الأوروبي الليلة الماضية بعمل أخير نحو التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة عقوبات الكتلة الثامنة ضد موسكو، وتمكنوا من التوصل إلى اتفاق سياسي مبدئي بشأن سقف أسعار الخام الروسي بقيادة مجموعة الدول الصناعية السبع (على الرغم من تأجيل تنفيذه) حتى يعطي G7 الضوء الأخضر.

ما تزال هناك بعض التعديلات النهائية التي يتعين إجراؤها، إذ سيعاود المسؤولون الاجتماع على أمل التوقيع رسميا على الحزمة صباح اليوم الأربعاء.

وعلى الرغم من قيام دول الاتحاد الأوروبي بتقديم حزم مساعدة للمواطنين في فواتير الطاقة المرتفعة، إلا أن أفضلها، لم يتجاوز 30% من الحزمة التي أقرتها ألمانيا.

ومردّ رفض دول الاتحاد الأوروبي للخطة الألمانية تجاه مواطنيها، أن حزم الد عم تأتي في وقت غير ملائم، بينما دول أخرى تعاني من ارتفاع المديونية، مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا واليونان، ودول شرق أوروبا كافة.

 الغاز الطبيعي الرخيص

تريد أوروبا حلولا قائمة على استيراد الغاز الطبيعي الرخيص، دون ذلك فإن حزم الدعم قد لا تستمر حتى الشتاء القادم، إذ يعني استمرار الدعم مزيد من تراجع المداخيل وارتفاع المديونية الحكومية.

وتشهد أسعار الفائدة حول العالم، مستويات غير مسبوقة منذ الأزمة المالية العالمية، وسط مخاوف ركود قد يطال الاتحاد الأوروبي بأكمله، قبيل الدخول في فصل شتاء يتوقع أن يكون باردا جدا ومكلفا على التكتل.

ولا تملك غالبية دول الاتحاد الأوروبي القدرات المالية لدى ألمانيا، إذ قال مفوّض السوق الداخلية في فرنسا تييري بروتون، والإيطالي باولو جنتيلوني مفوّض الاقتصاد، إن خطة برلين “تثير تساؤلات حول مدى إنصافها”.

خلال الشهور الماضية، وقعت احتجاجات في عديد الدول الأوروبية في شرق القارة وغربها، رفضا لأسعار الطاقة الباهظة، وسط مخاوف من الحكومات أن تنتقل هذه التوترات إلى صناديق الاقتراع في المستقبل.

تحاول دول الاتحاد الأوروبي تجنب الاقتراض في الوقت الحالي، لأن الاقتراض يعني أن روسيا نجحت في نقل كلفة الحرب إلى دول التكتل الرافضة للحرب الروسية على أوكرانيا.

في المقابل، تنجح روسيا – وفق وجهة النظر الأوروبية -ببيع النفط الخام والغاز الطبيعي بأسعار مرتفعة، وتجني أموالا ستكون قادرة فيها على مواجهة العقوبات الغربية السبعة -والثامنة على الطريق-.

airfrance
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.