أفرزت الانتخابات المحلية في فنزويلا فوزا ساحقا لمعسكر الرئيس الاشتراكي، نيكولاس مادورو، وسط تشكيك المعارضة بحصول عمليات تزوير.
وأعلن المجلس الوطني للانتخابات، أن معسكر مادورو الذي لم يعترف جزء من المجتمع الدولي بإعادة انتخابه رئيسا لفنزويلا عام 2018، حقق نصرا ساحقا في الانتخابات المحلية، التي جرت أمس الأحد.
وفاز معسكر السلطة بـ20 من أصل 23 من مناصب الحكام، وبرئاسة بلدية كراكاس العاصمة، في مواجهة معارضة منقسمة شاركت للمرة الأولى في اقتراع منذ 2017 بعدما كانت قاطعت في السابق الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
ورحب مادورو على الفور بالفوز قائلا: “نصر جميل جاء نتيجة العمل الدؤوب” متحدثا عن “نتائج ساحقة”.
وقبل الإعلان عن النتائج أعرب المعارض هنريكيه كابريليس المرشح لانتخابات الرئاسة مرتين، عن تحفظات؛ معتبرا أن إغلاق مكاتب الاقتراع في ساعة متأخرة، قد يكون أدى إلى عمليات تزوير.
وكتب في تغريدة: “مادورو وحزبه يأمران المجلس الوطني للانتخابات بعدم إغلاق مراكز الاقتراع بعد توقف وصول الناخبين (..) هم سيضعون أصواتا غير موجودة” في الأساس.
ولم تفز المعارضة سوى في ثلاث ولايات؛ هي جزيرة نويفا، إسبارتا، وكوخيديس، وخصوصا ولاية سوليا الأكثر تعدادا للسكان، فيما تعتبر عاصمتها ماراكايبو ثاني مدن البلاد.
وتعتبر هذه الانتخابات مهمة لأنها تشكل نقطة للنظام الذي يسعى إلى رفع العقوبات المفروضة على بلاده، وللمعارضة أيضًا التي تأمل بإعادة تشكيل صفوفها قبل الانتخابات الرئاسية في 2024.
ونشر الاتحاد الأوروبي بعثة لمراقبة الانتخابات الأولى له منذ 15 عاما في هذا البلد النفطي، البالغ عدد سكانه 30 مليون نسمة، والذي يعاني أزمة اقتصادية خانقة. وستقدم البعثة تقريرها غدا الثلاثاء.
وبلغت نسبة المشاركة 41,8 % فيما وصل عدد المقترعين 8,1 ملايين على ما جاء في النتائج الرسمية الموقتة بعد فرز 90,21 % من الأصوات المحتسبة.