القاهرة – مصطفى المصري:
مريم عمرو عبد العظيم، لم يمنعها كونها طالبة بالفرقة الرابعة بكلية اللغات والترجمة تخصص تدريس، بجانب عملها في مجال تدريس اللغة الإنجليزية منذ 3 سنوات، من أن تصبح كاتبة وروائية بعد أن أخذتها مهنة التدريس من الكتابة التي بدأت موهبتها لديها منذ كانت في الصف الثاني الثانوي، وأثقلت موهبتها بنهم القراءة، والانضمام لورشة د. خالد زيدان والاستعانة بدائرة من أهل الثقة.. مريم تنتظر معرض الكتاب 2023 لترى أول أعمالها “جميعكم أنا”.
< كيف بدأت موهبة الكتابة لديكِ؟
– عندما كنت في الصف الثاني الثانوي كان لدي نهم القراءة، وكنت أشتري من معرض القاهرة الدولي للكتاب كتبًا في جميع المجالات، فجذبتني الروايات خصوصًا الدراما الاجتماعية والرومانسية، لكن بعد فترة بدأت الموهبة بتغيير أحداث الروايات أو الخط الدرامي للأحداث أو تغيير النهايات، إلى أن نمت الموهبة بكتابة القصص من وحي خيالي.
< هل اخترت اللغات والترجمة لتنمية موهبتك؟
– بعد الثانوي لم أتمكن من تحقيق حلم أبي بأن أصبح دكتورة، ودخلت كلية اللغات والترجمة بسبب المجموع، وفي أحد الإيفنتات التي حضرها د. خالد زيدان صاحب سرابيوم- الذي يحاضر في الكلية- وكان يناقش رواياته، حرك لديّ الحنين للكتابة، وكان يقيم ورش كتابة فالتحقت بإحداها، وفي الورشة كان يشكر في سلاسة كتاباتي وكونها تميل للاجتماعية فعرفت من أين أبدأ الكتابة وفيما سأكتب، فكنت أدون أفكاري وأنساها بسبب زحام الحياة إلى أن جاءت فترة كورونا التي فجرت ما لديّ من مخزون منسي على الورق.
وبعد الورش المتتالية لم أتمكن من كتابة روايتي الأولى رغم اكتمال أحداثها في مخيلتي، وكلما يأتي معرض الكتاب تزداد رغبتي في أن تكون لي رواية معروضة فيه، من 2019.
< ما كواليس أول أعمالك؟
– في 27 سبتمبر الماضي وأثناء تصفحي فيس بوك صادفت دار نشر “الأحمد” تعلن عن استقبال أعمال لمعرض الكتاب 2023 في عدة مجالات منها الرواية، فجاءتني فكرة القصص القصيرة، وبالتواصل مع دار النشر أكدت أن تلقي الأعمال سينتهي بعد 3 أيام، على أن تكون في 100 صفحة على الأقل، فانكببت على الكتابة دون أخذ رأي أبي أو أمي، ولم أعد قراءة العمل حتى، ثم تواصلت مع الدار لاستثنائي من الموعد ليومين فقط فسمحت بأسبوعين، أي حتى 15 أكتوبر، فكتبت نحو 8 قصص، ثم توقفت الأفكار لدي- خصوصا أنني أعمل وأدرس في الوقت ذاته.
وهنا قررت التوقف وبالتشاور مع خطيبي دعمني ووقف بجواري محفزًا إلى أن أكملت اثنتي عشرة قصة قصيرة، وأرسلتها للدار التي إلى أن الرد سيكون خلال أسبوع لكن الرد جاءني يعد 3 أيام فقط بقبول مجموعتي “جميعكم أنا” فأصبت بالذهول.
< ما طموحك؟
– طموحي أن أجعل عائلتي تفتخر دائمًا بي وأن أشعر بالفخر في نفسي وأن أكون على الطريق الصحيح وأن تصل كلمتي للناس.
< بم تنصحين الموهوبين في الكتابة؟
– أنصح كل من يملك موهبة الكتابة بالقراءة بكثرة في كل المجالات وبالانضمام لورشة د. خالد زيدان والاستفادة منها في ثقل موهبته.. وأنصح كل من لديه حلم بالتمسك به لأن حلمك يستاهل والفشل دائمًا يكون مقدمة للنجاح ولا يوجد مستحيل ما دمت تحاول.. واستعن دائمًا بدائرة الثقة للأخذ برأيهم.
< كلمة أخيرة لمن توجهينها؟
– أشكر كل أسرتي وأساتذتي وأصدقائي وخطيبي أحمد الذي وثق في موهبتي وكذلك صديقتي ربا أعطتني الدافع الذي كان موجدًا من أسرتي “أبي وأمي وأختي سما” منذ بداية معرفتهم بموهبتي وأنا في الصف الثاني الثانوي.. كما أدين لجامعتي وأساتذتي وبالأخص د. خالد زيدان.