ضمن مساعدتها في مكافحة التغير المناخي، طالبت منظمة التجارة العالمية الدول بإزالة العوائق التجارية من أمام السلع والخدمات البيئية.
جاء ذلك في التقرير السنوي للمنظمة عن التجارة العالمية، والذي أكدت فيه أنه يجب ألا توضع التجارة الدولية في مواجهة أزمة المناخ.
ويأتي تقرير منظمة التجارة العالمية، في الوقت الذي يجتمع فيه قادة العالم بمنتجع شرم الشيخ في مصر، بمؤتمر الأطراف حول المناخ “كوب 27″، والذي انطلق أمس الأحد ويستمرّ حتى 18 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأوضحت منظمة التجارة العالمية أنه من الخطأ الاعتقاد بأن التجارة ليست سوى مصدر لانبعاثات الغازات، معتبرة أن التجارة يمكن أن تساعد أيضا في انتشار الابتكارات والتكنولوجيا الخضراء.
وقالت نغوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، في مقدمة التقرير إن “التجارة قوة من أجل الخير للمناخ، وجزء من الحل لتحقيق انتقال مرن وعادل لخفض انبعاثات الكربون”.
وأضافت وزيرة المالية والخارجية النيجيرية السابقة: “تقدر منظمة التجارة العالمية أن خفض التعريفات الجمركية والتدابير غير الجمركية المفروضة على السلع البيئية المتعلقة بالطاقة يمكن أن يزيد إجمالي الصادرات من هذه المنتجات بنسبة 5% بحلول عام 2030، وفي الوقت نفسه يؤدي إلى خفض انبعاثات الكربون.
ووفقا لخبراء الاقتصاد في المنظمة العالمية، فإن التحسينات في كفاءة الطاقة وزيادة استخدام الطاقة المتجددة يمكن أن تقلل صافي انبعاثات الكربون بنسبة 0,6%.
وعلى الرغم من أن الرسوم الجمركية على السلع البيئية أقل نسبيا من تلك المفروضة على السلع الأخرى، إلا أنها تظل مرتفعة نسبيا في البلدان المنخفضة الدخل، وفقا للتقرير.
وقالت أوكونجو إيويالا: بينما تتسبب التجارة نفسها بتوليد انبعاثات جراء الإنتاج والنقل، فإن التجارة والسياسات التجارية يمكن أن تسرّعا نشر التقنيات المتطورة وأفضل الممارسات، وتعززا الحوافز لمزيد من الابتكار مع خلق وظائف المستقبل.
وأشارت الى أن التجارة أدت دورا مهما في الاستجابة المناخية العالمية، مستشهدة بكيفية خفض كلفة الألواح الشمسية على مدى العقود الثلاثة الماضية.
وأكدت أن خفض الكلفة نحو 40%، يعود في جزء منه إلى جعل تقليص الإنتاج ممكنا من خلال التجارة الدولية وسلاسل القيمة، لافتة إلى أن فتح تجارة السلع والخدمات البيئية أكثر يمكن أن يحقق المزيد.