أبلغ فريق دولي من علماء الفلك عن اكتشاف ثقب أسود في مجرة (NGC 1850)، التي تتبع كوكبة أبوسيف، المكتشفة في 3 أغسطس/ آب 1826.
ووفق دراسة نشرت مؤخرا في موقع (أرخايف)، فإن حجم الثقب الأسود المكتشف حديثًا، هو جزء من نظام ثنائي، ويفوق كتلة الشمس بحوالي 11 مرة.
وبالنظر إلى أن الثقوب السوداء لا يمكن ملاحظتها بشكل مباشر، فإن إثبات وجودها يمثل تحديًا، ويأتي أقوى دليل على الثقوب السوداء من الأنظمة الثنائية التي يمكن أن يظهر فيها نجم مرئي يدور حول رفيق هائل ولكنه غير مرئي، لذلك، يستخدم علماء الفلك هذه الأنظمة للكشف المباشر عن وجود ثقب أسود من خلال دراسة حركة جسم مرئي يدور حوله.
وحتى الآن، تم إجراء عدد قليل فقط من الاكتشافات الديناميكية المباشرة للثقوب السوداء غير المتفاعلة في مجموعات النجوم بسبب قيود المراقبة، علاوة على ذلك، لم يتم الإبلاغ عن أي اكتشاف ديناميكي مباشر لثقب أسود في كتلة ضخمة حتى الآن، ويمكن أن يكون العثور على مثل هذه الأشياء أمرًا بالغ الأهمية في تطوير معرفتنا بالتطور الديناميكي المبكر للثقوب السوداء في البيئات عالية الكثافة.
والآن، أبلغت مجموعة من علماء الفلك بقيادة سارة ساراتشينو من جامعة ليفربول عن أول اكتشاف ديناميكي لثقب أسود مع رفيق في كتلة كروية (GC)، وتم العثور على الجسم المُسمى NGC 1850 BH1، في مجرة (NGC 1850) بسحابة ماجلان الكبيرة (LMC)، وهو صغير (حوالي 100 مليون سنة) وضخم (كتلته حوالي 100 ألف كتلة شمسية).
والاكتشاف جزء من بحث منهجي عن الثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية في العناقيد النجمية الشابة الضخمة، وتم الاكتشاف بواسطة المستكشف الطيفي متعدد الوحدات (MUSE) في تلسكوب (VLT) التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.
ووفقًا للدراسة يتكون الثنائي المكتشف حديثًا من ثقب أسود كتلته حوالي 11.1 كتلة شمسية ونجم متسلسل رئيسي (MSTO) أكبر بنحو 4.9 مرة من كتلة الشمس.