dhl
dhl

روسيا ترحب بدعوة أردوغان لإنشاء آلية ثلاثية للحوار مع سوريا

رحبت روسيا، اليوم الجمعة، بدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى آلية ثلاثية للحوار بين موسكو وأنقرة ودمشق، فيما لم يعرف الموقف السوري بعد.

وذكرت وكالات أنباء روسية رسمية نقلا عن نائب لوزير الخارجية أن موسكو رحبت باقتراح الرئيس التركي إنشاء آلية ثلاثية للدبلوماسية بين تركيا وروسيا وسوريا.

كما ذكرت وكالة ريا نوفوستي للأنباء أن موقف سوريا من الفكرة، التي يمكن أن تشمل عقد قمة بين قادة الدول الثلاث، لم يعرف بعد لكن موسكو على اتصال بمسؤولين في دمشق.

وبعد 11 عاما من القطيعة، بدأت سوريا وتركيا محادثات على طريق “تطبيع” العلاقات التي شهدت على مدار السنوات الماضية محطات “متوترة”.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، نقلت “خبر ترك” عن أردوغان قوله، بعد زيارة لتركمانستان، إنه عرض على بوتين المبادرة بعقد سلسلة من الاجتماعات بين تركيا وروسيا وسوريا لتناول العلاقات مع دمشق والتي اتسمت بالتوتر منذ فترة طويلة.

وأضاف الرئيس التركي: “أولا أجهزة مخابراتنا ثم وزراء الدفاع ثم وزراء خارجية (الدول الثلاث) يمكنهم الاجتماع بعد اجتماعاتهم، ربما نجتمع نحن كزعماء، عرضت الأمر على بوتين ولديه رؤية إيجابية بشأنه”.

وقبل اندلاع أحداث 2011 في سوريا، كانت تركيا حليفاً اقتصادياً وسياسياً أساسياً لدمشق، عبر علاقة صداقة، جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره السوري بشار الأسد، إلا أن تلك العلاقة “انقلبت رأساً على عقب” في 2011.

ففي أعقاب الأحداث التي اندلعت في سوريا في ذلك الوقت، دعت تركيا حليفتها سوريا إلى إجراء إصلاحات سياسية، إلا أن الأخيرة لم تستجب، مما دفع أنقرة للتصعيد ومطالبة الأسد بالتنحي “منعاً لإراقة الدماء”.

وفي موجة تصعيدية جديدة بين البلدين، أعلنت تركيا في مارس/آذار 2012، إغلاق سفارتها في دمشق، ليتراشق بعدها الرئيسان الاتهامات، فيما بدأت أنقرة في اتخاذ خطوات لدعم المعارضة السياسية بدمشق، لتتحول إلى مقر للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قبل أن تبدأ دعم الفصائل المعارضة المسلحة.

محطات تصعيدية، بلغت ذروتها في عام 2020، بعد أن دخلت أنقرة ودمشق في مواجهة مباشرة، بعد مقتل عناصر تركية بنيران قوات الأسد شمال غرب البلاد، ليرفع البلدان بعدها شعار التهدئة، إثر وساطة من روسيا.

تلك الوساطة، أعقبها مؤشرات تقارب بين الطرفين برزت في الفترة الأخيرة، بينها دعوة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في أغسطس/آب الماضي، إلى مصالحة بين النظام والمعارضة، وتصريح أردوغان في 23 نوفمبر/تشرين الثاني بإمكانية لقائه نظيره الأسد.

airfrance
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.