مددت شركة هواوي تكنولوجيز الصينية للإلكترونيات العمل باتفاق استغلال براءات الاختراعات مع شركة نوكيا الفنلندية.
ويعتبر تمديد الاتفاق أحدث إشارة إلى أن عملاق التكنولوجيا الصيني ما يزال يتصدر قطاع تكنولوجيا الشبكات رغم سنوات من العقوبات الأمريكية.
وبحسب وكالة بلومبرج للأنباء فإن هذا الإعلان يعكس استمرار شهية شركة هواوي للحصول على حقوق استغلال براءات اختراعات الجيل المقبل من شبكات الاتصالات، ولم تكشف الشركة الصينية العملاقة عن تفاصيل الصفقة، موضحة أن شروطه سرية.
هواوي تعقد 20 اتفاقا
وقال آلان فان، المسؤول بشركة هواوي، إن الشركة وقعت أكثر من عشرين اتفاقية لاستخدام براءات الاختراعات هذا العام في قطاعات تشمل الهواتف الذكية والسيارات والشبكات ومجال إنترنت الأشياء.
وأضاف: “في قطاع صناعة السيارات وحده أبرمنا اتفاقيات مع زهاء 15 شركة سيارات لاستخدام تقنيات الاتصالات اللاسلكية الخاصة بنا، من بينها شركات معروفة مثل أودي ومرسيدس وبي.إم.دبليو وبورشه ورينو وسوزوكي ولامبورجيني وسوبارو وبنتلي”، بحسب بيان.
قيود تصديرية
ويذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت قد فرضت قيودا تصديرية حالت دون حصول هواوي على تقنيات أمريكية مهمة بالنسبة لها، مما أثر على قدرتها على تصنيع منتجات متطورة في قطاعات مثل الهواتف الذكية وأجهزة الخوادم. واستمرت الحملة الأمريكية ضد شركات التكنولوجيا الصينية في عهد الرئيس الحالي جون بايدن، واستهدفت أيضا قطاع تصنيع أشباه الموصلات في الصين، بحسب وكالة بلومبرغ.
وأثرت تلك العقوبات على أرباح الشركة العام الماضي حيث أعلنت مجموعة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي، حينها تراجع إيراداتها السنوية خلال عام 2021 قرابة الثلث مقارنة بالعام السابق.
وكانت هواوي أحد أبرز ضحايا الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد أن شنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حملة ضدها بسبب مخاوف من أنها قد تشكل تهديدا للأمن القومي في الدول الغربية.
فرضت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في 2019 حظرا تجاريا على هواوي، وهو ما حال دون استخدام الشركة نظام أندرويد الخاص بشركة ألفابت في هواتفها الذكية الجديدة مع تقنيات هامة أخرى أمريكية المنشأ.
وأجبرت المصاعب هواوي على التحول بسرعة إلى خطوط أعمال جديدة، بما في ذلك حوسبة المؤسسات والأجهزة القابلة للارتداء والتكنولوجيا الحيوية والسيارات الذكية والبرمجيات.
ومنعت الولايات المتحدة هواوي من الحصول على مكونات مهمة مثل الرقائق الإلكترونية وأجبرتها على إنشاء نظام تشغيل خاص بها بعد حظر استخدامها لنظام التشغيل أندرويد التابع لغوغل.