من الجائحة إلى الحرب الأوكرانية التي دخلت يومها الـ300 اليوم، كان النفط الأكثر تأثرا، فكيف كان حال أسعار النفط؟ وكيف يودع 2022؟
بداية ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة وهي في طريقها لتحقيق مكاسب للعام الثاني على التوالي، وإن كانت ضئيلة، في عام اتسم بشح الإمدادات بسبب الصراع في أوكرانيا وقوة الدولار وضعف الطلب من الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
العقود الآجلة لخام برنت
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 44 سنتا أو 0.5% إلى 83.90 دولار للبرميل بحلول الساعة 0138 بتوقيت غرينتش بعد أن تراجعت 1.2% عند التسوية في الجلسة السابقة.
وبلغ خام غرب الولايات المتحدة الوسيط 78.88 دولار للبرميل، مرتفعا 48 سنتا أو 0.6% بعد أن أغلق منخفضا 0.7% أمس الخميس.
ومن المنتظر أن يختتم خام برنت عام 2022 بمكاسب 5.76% بعد ارتفاعه 50.2% في 2021. وارتفعت الأسعار في مارس/آذار إلى ذروة 139.13 دولار للبرميل، وهو مستوى لم يتحقق منذ عام 2008، بعد أن غزت روسيا أوكرانيا وأثارت مخاوف بشأن الإمدادات وأمن الطاقة.
وخام غرب تكساس الوسيط في طريقه للارتفاع 4.5% في 2022 بعد مكاسب 55% في 2021.
وقال إيوا مانثي المحلل لدى (آي.إن.جي) “كان هذا العام عاما استثنائيا لأسواق السلع الأولية، حيث أدت مخاطر العرض إلى زيادة التقلبات وارتفاع الأسعار”.
وأضاف “من المقرر أن يكون العام المقبل عاما آخر من عدم اليقين مع الكثير من التقلبات”.
أسعار النفط في النصف الثاني من 2022
وتراجعت أسعار النفط سريعا في النصف الثاني من هذا العام مع رفع البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم أسعار الفائدة لمحاربة التضخم وارتفاع الدولار، وقد جعل ذلك السلع الأولية المقومة بالدولار استثمارا أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
كما أدت قيود الصين للحد من فيروس كورونا، والتي لم تُخفف سوى في ديسمبر/كانون الأول، إلى القضاء على آمال تعافي الطلب على النفط لدى ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم. وفي حين من المقرر أن يتعافى الطلب على النفط في الصين في 2023 فإن ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 فيها ومخاوف الركود العالمي يعيقان توقعات الطلب على السلع الأولية.
وقال جون دريسكول، مدير شركة (جيه.تي.دي إنرجي سيرفيسيز) لاستشارات الطاقة “كان من المتوقع أن يؤدي التخفيف الأخير لقيود السفر إلى زيادة الطلب على النفط، ومع ذلك فإن الزيادة الحادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين أثارت مخاوف جدية بشأن تفش عالمي محتمل”.
وفيما يتعلق بالإمدادات ستدفع العقوبات الغربية روسيا إلى تحويل المزيد من صادرات الخام والمنتجات المكررة من أوروبا إلى آسيا.
وفي الولايات المتحدة، تباطأ نمو الإنتاج في أكبر الدول المنتجة للنفط على الرغم من ارتفاع الأسعار.