تسببت عاصفة شديدة قادمة من المحيط الهادئ في رياح عاتية وأمطار غزيرة وثلوج كثيفة بأنحاء ولاية كاليفورنيا الأمريكية لليوم الثاني.
وأدت العاصفة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عشرات الآلاف من المنازل وتعطيل السفر على الطرق.
وأُعلنت وفاة اثنين على الأقل جراء العاصفة منذ يوم الأربعاء، أحدهما طفل صغير بعد سقوط شجرة على منزل متنقل في شمال كاليفورنيا.
وعلى الرغم من أن حجم السيول والخسائر في الممتلكات عند بدء انحسار العاصفة، الخميس، كان أقل مما توقعه الكثيرون، فقد حذر خبراء الأرصاد من أن المزيد سيأتي قريبا.
وقالت خدمة الطقس الوطنية الأمريكية إنه من المتوقع هبوب العاصفة التالية في وقت متأخر من الجمعة، مما ينذر بحدوث سيول وانهيارات طينية في أماكن مشبعة بالمياه بسبب الأمطار الغزيرة المتكررة.
وأضافت أن أكثر المناطق عرضة للخطر هي الموجودة على سفوح التلال التي جُردت من الغطاء النباتي نتيجة حرائق الغابات في السابق.
وتأتي هذه العاصفة بعد أيام من عاصفة القرن، التي ضربت أجزاء واسعة من الولايات المتحدة خلال عطلة عيد الميلاد، وخلفت خسائر فادحة، خاصة في ولاية نيويورك.
وشبهت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول الوضع بعد العاصفة بـ”منطقة حرب”. وقالت للصحفيين: “من المؤكد أنها عاصفة القرن”. وأدّت العواصف الثلجية والرياح العاتية ودرجات الحرارة شديدة الانخفاض الى إلغاء نحو 20 ألف رحلة جوية.
وذكرت محطة “إن.بي.سي نيوز” أن 60 على الأقل توفوا في حوادث مرتبطة بسوء الأحوال الجوية في الولايات المتحدة خلال عاصفة القرن.