لم يمنح مستخدمو غوغل خيارًا كافيًا فيما يتعلق بمعالجة البيانات، كما تقول هيئة الرقابة الألمانية لمكافحة الاحتكار.
حذرت هيئة حماية المنافسة في ألمانيا من أن الطريقة، التي تستخدمها شركة غوغل لجمع بيانات المستخدمين في منصاتها تنتهك قواعد المنافسة الأوروبية الخاصة بالعصر الرقمي.
وأصدرت هيئة حماية المنافسة الألمانية تحذيرا رسميا لغوغل التابعة لشركة “ألفابت” من أنها يجب أن تمنح المستخدمين مزيدا من الخيارات لتقليص جمع بياناتهم وإلا ستواجه عواقب.
يدرس مكتب الكارتل الفيدرالي (FCO) في ألمانيا، شروط وأحكام Google لمعالجة بيانات المستخدم منذ مايو/ أيار 2021.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن أندرياس موندت، رئيس المكتب الاتحادي لمكافحة الاحتكار في ألمانيا، قوله إن “غوغل تتمتع بميزة استراتيجية عن الشركات الأخرى.. يتعين على الشركة أن تمنح المستخدمين خيارا كافيا بشأن طريقة معالجة بياناتهم”.
يدور الخلاف حول كيفية قيام Google بجمع بيانات المستخدم وربطها عبر خدمات متعددة – وما إذا كانت توفر للمستخدمين خيارًا كافيًا بشأن تصنيفها لهم لاستهداف الإعلانات. وقد استقر هذا الأمر على رادار منظم مكافحة الاحتكار لأن عدم وجود خيار للمستهلكين يمكن أن يؤثر سلبًا على المنافسة.
“علاوة على ذلك، يجب عدم تصميم الخيارات المعروضة بطريقة تسهل على المستخدمين الموافقة على معالجة البيانات عبر الخدمات بدلاً من عدم الموافقة على ذلك. لا يُسمح بالاحتفاظ بالبيانات العامة والعشوائية ومعالجتها عبر الخدمات دون سبب محدد كإجراء وقائي، بما في ذلك لأغراض أمنية، دون إعطاء المستخدمين أي خيار. لذلك، تخطط هيئة حماية المنافسة في ألمانيا حاليًا لإلزام الشركة بتغيير الخيارات المعروضة”، بحسب أندرياس موندت.
وتعد هذه الخطوة تكرارا لخطوة مماثلة فرضها فريق موندت على فيسبوك في عام 2019، حيث هاجم نموذج العمل القائم على البيانات الذي تنتهجه شركة التواصل الاجتماعي.
من المتوقع صدور قرار نهائي بشأن هذه المسألة هذا العام، بحسب هيئة حماية المنافسة في ألمانيا.
وقالت غوغل في بيان اليوم الأربعاء، إن هدفها يتمثل دائما في تقديم منتجات تضع المستخدم أولا وتلبي متطلبات الجهات التنظيمية.
وأضافت أن الشركة تعدل خدماتها بشكل مستمر وستواصل الانخراط في مناقشات بناءة مع السلطات الألمانية.