dhl
dhl

هل يمتلك الأطفال حديثي الولادة قدرة فطرية على السباحة؟

هذه الأيام، ازداد الإقبال على تعليم الأطفال حديثي الولادة السباحة منذ الأشهر الأولى في حياتهم، مفترضين أن إمكانية تعليم الطفل في هذا السن للسباحة أسهل بكثير من تعليمه في سن متقدمة. فما حقيقة هذا الافتراض؟

الافتراض بقدرة الأطفال الرضّع على السباحة بشكل فطري صحيح بشكل كبير، حيث يتمتع الرضيع بقدرة متأصلة على التحرك عبر الماء، لكنه بحاجة لبعض التوجيه في ذلك.

تنتج القدرة الغريزية لديهم من نوعين من ردود الفعل التي يولدون بها ويتم تنشيطها عند غمرهم بالماء.

بمجرد وضع الطفل في الماء، سيحرك بشكل غريزي أطرافه على شكل حركات السباحة مع دعمه في حركة أسفل البطن، وهذا ما يسمى بردود فعل السباحة.

الغريب أنه ومع تقدم الأطفال في السن، فإن رد الفعل الذي يجعلهم يركلون أرجلهم وأذرعهم عند غمرهم بالماء سيضعف ويتوقف في النهاية بحلول الوقت الذي يبلغون فيه أربعة أشهر.

غطاسون بالفطرة!

يمتلك الأطفال أيضًا ردة فعل للغطس، حيث يحبسون أنفاسهم تلقائيًا تحت الماء. الأمر الأكثر إثارةً للدهشة هو أنه وفقًا للأبحاث، لا يستنشق الأطفال الماء أو يختنقون عند حدوث ذلك.

كيف يمتلك الأطفال مثل هذه الاستجابة الطبيعية للماء؟

يأتي الأطفال إلى العالم من جو مائي دافئ داخل أرحام أمهاتهم، حيث كانوا محاطين بالسائل الأمينوسي لمدة تسعة أشهر، لذلك كان شعورًا مريحًا بالنسبة لهم.

الأطفال حديثي الولادة مجهزون بشكل طبيعي للسباحة

حيث أن السائل الأمنيوسي يحيط بهم في الرحم ما يجعل البيئة المائية مألوفة لديهم في بداية حياتهم، وبسبب المحتوى العالي من الدهون لديهم، يمكن أن تطفو هذه الكائنات الصغيرة اللطيفة بسهولة على ظهورها في الماء.

غوص طفل

قبل أن يبلغ الطفل ثلاث سنوات من عمره، فإنه يغلق حلقه تلقائيًا عندما يغمص عينيه، ما يسمح له بالبقاء تحت الماء دون ابتلاعه. بالإمكان استغلال رد الفعل هذا لتعليم الطفل الغطس عند إعطائه الإشارة. بعد سن الثالثة، يتضاءل هذا الفعل، لذلك يجب تعليم الطفل التحكم في التنفس حتى يتمكن من البقاء تحت الماء.

airfrance
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.