dhl
dhl

عيد خميس أبن المنوفية شهيد لقمة العيش في ليبيا ضحية إعصار دانيال

القاهرة – محمود شاكر:

صراخ وعويل وضحايا، جراء إعصار دانيال والذى شهدته الجمهورية الليبية وخلف الالاف من القتلى والمفقودين، فى سيناريو حزين شهدت فصوله للعديد من قصص الشقاء والتعب، لأفراد غابوا عن أسرهم لسنوات طلبا للرزق الحلال، ولكن القدر كان له رأيا اخر، وبدلا من أن يعود الغائب حاملا الهدايا، عاد محمولا على الأعناق فى صندوق خشبى يحاصره الحزن من كل مكان .

حزن ونجيب حاضر العديد من قرى مصر، لفقدهم أبنائهم جراء هذا الحادث الماساوى، وفى محافظة المنوفية وبالتحديد من عزبة سيدي صالح التابعة لقرية زاوية الناعورة بمركز الشهداء، والتى شهدت فقدها لأحد أبنائها بعد سفره هو وشقيقه إلى ليبيا بحثا عن لقمة العيش، لتتفاجأ القرية بأن ” عيد عبود محمد خميس ” بين الضحايا الذين ماتوا في حادث اعصار دانيال .

مع ثانى أيام العاصفة، كان إبراهيم وعيد، الشقيقان اللذان يعملان بمهنة ” حداد مسلح ” يعملنا داخل أحد المواقع بعد أن هدأت الأمور قليلا، ولكن عندما كان عيد يقوم بجمع مجموعة من الأسياخ الحديدة، فوجىء بصعق كهربائى أرداه على الأرض ليفارق الحياة بين يدي شقيقه الذي باغتته الصدمة بشكل كبير ليتفاجأ بموت شقيقه بين يديه .

ويروى إبراهيم، الشقيق الأكبر للمتوفى، أنه كان يعتبره ابنه الذي رباة ويتعامل معه على هذا الأساس، وأنهم منذ سنوات طويلة اعتادوا على السفر والترحال من أجل الحصول على لقمة العيش، والتي بدأوها في عام 2004 بسفر الأخ الأكبر ويتبعه شقيقه الأصغر فى العام الثانى مباشرة، ولكن مع الثورات والأحداث التى شهدتها البلاد منذ عام 2011 توقفوا عن السفر ليعودوا من جديد مع شهر يوليو من عام 2021 بالسفر إلى ليبيا معا للعمل فى أحد المواقع بها .

وأكد أبراهيم، أن شقيقه كان محبوبا من الجميع محافظا على الصلاة فى أوقاتها لم يكون مصدر حزن أبدا لأى أحد، مشيرا إلى أنه تزوج ورزقة الله بأربعة من الأبناء وهم ” أية ” بالصف الثالث الابتدائى وهى أكبر الأبناء، ومحمد بالصف الثانى الأبتدائى، وأمنية ومحمود بالصف السادس الأبتدائى، لافتا إلى أنه كان يسعى إلى توفير كل ما يريدون من نفقات لتعليمهم تعليم متميز حتى يحصلون على أفضل الشهادات .

وتابع إبراهيم، أن حادث الوفاة الذي تعرض له شقيقه هو قضاء الله ولا مفر من القدر، مشيرا إلى وقوف المصريين بجانبه عقب وفاة شقيقه وما قاموا به من تعاون كبير، ومقدما الشكر أيضا للأشقاء الليبيين على ما قاموا به من جهد فى سبيل قضاء إجراءات العودة بالجثمان إلى مصر .

وأضاف إبراهيم، عدنا إلى مصر فى الساعات المتأخرة من صباح اليوم الثانى للإعصار إلى مصر وتم تشييع الجثمان فى تمام السادسة والنصف صباحا، والذى شارك بها المئات من القرى المختلفة الذين علموا بالخبر وجاءوا للوداع الأخير لشقيقه، وسط حالة من الحزن الشديد .

وأكد إبراهيم، أن شقيقه أصبح الأن بين يدى الله وأن أبنائه فى حاجة إلى رعاية من الدولة مناشدا الدولة بأن يكون لهم أى عائد حتى يتمكنوا من مواجهة عناء الحياة والتى كان يتصدى لها والدهم الذى توفى بحثا عن لقمة العيش .

وفى نفس السياق وفي معنى كبير يتواجد بقرى محافظة المنوفية، كان إعلان أحد الشباب بالقرية لإلغاء حفل زفافه تضامنا مع المصاب الأليم الذى تعرضت له القرية في فقدها لأحد ابنائها في إعصار دانيال التى شهدتها الأراضي الليبية .

حيث أعلن الشاب محمد الشاعر أحد أبناء القرية عن إلغاء حفل فرحة المقرر إقامته الجمعة في إحدى القاعات بالقرية وذلك تقديرا منه لحزن أسرة ضحية لقمة العيش في ليبيا، وكتب في منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ” ننعي بكل الحزن والأسى أسرة المرحوم بإذن الله عيد عبود خميس العائد من ليبيا وتم إلغاء قاعه لامور بسيدي صالح التي تم حجزها ل فرحي الموافق يوم الجمعه القادم بأذن الله، مشاركين أهالي المرحوم بإذن الله حزنهم وأساهم علي فقدان المرحوم بإذن الله سائلين الله عز وجل أن يتغمده برحمته ويجعل مثواه الجنه وقدر الله وماشاء فعل الحمد لله رب العالمين”.

airfrance
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.