القاهرة – مى عبده:
متحف أثري شيد في القرن 18 الميلادي، وهو عباره عن متحف في واحد من أشهر وأكبر منازل رشيد وهو منزل عرب كلي، هو متحف رشيد الوطني، الذي يتكون من أربعة طوابق تبرز خصائص العمارة والفنون الإسلامية.
يقع متحف رشيد على الضفة الغربية عند مصب نهر النيل في البحر المتوسط، وعلى بعد 65 كم شمال شرق الإسكندرية، ويقع بمحافظة البحيرة، برشيد صاحبة التاريخ الوطنى المجيد المتحف المفتوح للعمارة الإسلامية.
تضم رشيد مجموعة متميزة من المنازل والمساجد التي ترجع للعصر العثمانى إبان القرنين 18،و 19، وبها قلعة قايتباى الشهيرة التي عثر فيها على حجر رشيد، والتي تعتبر ثانى أكبر مدينة بها تجمع للآثار الإسلامية بعد القاهرة.
ويضم المتحف مقتنيات ونماذج تبرز كفاح شعب رشيد والمعارك التي خاضها ضد المُستعمر الفرنسى والإنجليزى، ويتضمن وصورا للمعارك وللحياة الأسرية والصناعات الحرفية والشعبية ومخطوطات وأدوات للحياة اليومية، بالإضافة إلى نسخة من حجر رشيد الذي كشف عنه في رشيد عام 1799 ومجموعة من الأسلحة من القرنين 18، و19. كما يُعرضض بالمتحف بعض الآثار الإسلامية التي كُشف عنها مؤخرا في رشيد كعملات إسلامية وأوان فخارية.
ويضم المتحف 766 قطعة أثرية من أهمها نموذج طبق الأصل من حجر رشيد، ومقتنيات ونماذج تبرز كفاح شعب رشيد والمعارك التي خاضها ضد الاستعمار الفرنسي والإنجليزي، إلى جانب العديد من القطع الأثرية المكتشفة خلال أعمال الحفائر التى تمت بتل أبو مندور الأثرى بمدينة رشيد إلى جانب دور المتحف فى التواصل الفعال مع المجتمع وتسليط الضوء على الصناعات الحرفية التي تشتهر بها المدينة.
إن متحف رشيد الوطنى تم افتتاحه لأول مرة بحضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في 19 سبتمبر 1959، ثم تحول هذا التاريخ فيما بعد للعيد القومى لمحافظة البحيرة تخليداً لذكرى إنتصار أهالى رشيد على الحملة الإنجليزية عام 1807.
في نهاية شهر أكتوبر من عام 2023، في إطار جهود وزارة السياحة والآثار، تم بدء مشروع ترميم وتطوير متحف رشيد الوطني.
وسيضيف المشروع إلى مدينة رشيد مزاراً سياحياً جديداً ضمن مزاراتها المتميزة، وذلك في ضوء أهمية المتحف وقيمته التاريخية والوجدانية لدى أهالى مدينة رشيد خاصة وأهالي محافظة البحيرة عامة، حيث يضم بين جنباته عدد من القطع الأثرية التي تحكي تاريخ المدينة وتراثها على مر العصور.
كما أن تطوير المتحف سيساهم في إثراء التجربة السياحية لزائري المدينة من مصر والعالم وأهلها، وهو أحد محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر والتي تعمل الوزارة على تنفيذها.
ويتضمن مشروع تطوير وترميم المتحف إلى جانب ترميم المبني بشكل عام تطوير سيناريو العرض المتحفي، وتطوير منظومة التأمين والمراقبة والإضاءة، فضلا عن رفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين وإتاحة المتحف للزيارة من ذوي الهمم.
و من الجدير بالذكر أن المتحف شهد العديد من أعمال الترميم على مدار تاريخه كان آخرها عام 2009، حيث ألحقت به الحديقة المتحفية المقابلة لمبنى المتحف لتشمل عرض متحفى مكشوف بالإضافة إلى المكاتب الإدارية وقاعة الندوات ووحدة شرطة السياحة والآثار والملحقات الخدمية.
أن المتحف الأثري برشيد، مر بعدة مراحل للوصول للمرحلة المتقدمة الحالية، فقد افتتح في العام 1959 بمعروضات متواضعة، ثم أعيد افتتاحه في العام 1985 بباقة من المقتنيات الأثرية الخاصة بمنطقة رشيد، وتنوعت وتوافرت بمدينة رشيد وتدعيمه بكل أنواع الأسلحة المعاصرة لفترة بناء المنزل الذي أقيم فيه المعرض، وهو منزل “عرب الكلى” الذي أقيم في القرن الـ “17”، وشملت أسلحة عثمانية نارية وسيوفا وخناجر وعملات محلية وأجنبية.